تطلق الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية أحدث التطبيقات والمعايير الدولية في الجودة الشاملة بمواصفات «الآيزو» العالمية، بهدف إحداث تغيير في جودة الأداء وتطوير أساليب العمل والرفع من مهارات العاملين وقدراتهم وتحسين بيئة العمل. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن تطبيق هذا النظام يمثل فرصة في نقل التطوير من المجال النظري المتمثل بالدراسات والبحوث إلى المجال العملي بالممارسة الفعلية للجودة، الذي به نقترب بشكل متسارع لتحقيق رؤية ورسالة الإدارة التي تستند على رؤية المملكة 2020، إذ أصبح لزاماً على الجميع المشاركة الفاعلة لإنجاح هذا المشروع الحيوي بتضافر الجهود وتكامل الطاقات، مبيناً أن تطبيق هذا النظام يساعد على التشجيع بالمشاركة في الأنشطة والفعاليات جميعها، وتقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والكلفة، وتقوية الولاء والانتماء للعمل. وذكر مدير إدارة دعم الجودة الشاملة في تعليم المنطقة الشرقية عبد العزيز المحبوب، أن الإدارة تسعى من تطبيق هذا النظام إلى تحقيق جملة من الأهداف في مفهوم الجودة الشاملة، إذ يأتي بغرض بناء نظام لإدارة الجودة الشاملة يطابق متطلبات «الآيزو» العالمية وإنتاج وتوزيع كتيب دليل الجودة الشاملة وأدلة الخدمات المقدمة، وتوزيعها على المستفيدين من مختلف شرائح المجتمع، إضافة لتعريف وتدريب منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم على ضبط وإدارة عمليات الجودة الشاملة من خلال فرق العمل تماشياً مع منظومة الهدف العام من بناء نظام الجودة الشاملة الذي يؤصل العمل المؤسسي المبني على تحديد أهداف العمل ومرجعيته ومسؤولياته، وإجراءاته لتقويمه وتحسينه والبعد عن الاجتهاد في تأدية العمل. وألمح أن الجودة الشاملة هي نظام يتضمن مجموعة من الفلسفات الفكرية والأدوات الإحصائية والعمليات الإدارية المستخدمة لتحقيق الأهداف، ورفع مستوى رضا العميل والموظف على حد سواء، من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فّعالة من الجميع من أجل منفعة المؤسسة والتطوير لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع، إضافة إلى إتقان وحسن إدارة منطلقها المبادئ الإسلامية بنصوص الكتاب والسنة، وهي أحد سمات العصر الذي نعيشه بل وهي مطلب وظيفي يجب أن يحتضن جميع جوانب العملية التعليمية والتربوية، وهي بمثابة أداة لتطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني الجماعي وتنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من جميع الطاقات وجميع العاملين في المنشأة التربوية. وأضاف المحبوب أن الجودة الشاملة تمثل ترسيخاً للمفهوم القائل والشعار الدائم أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة، إذ تقوم على مبدأ الفاعلية والفعالية، كما تحقق نقلة نوعية في عملية التربية والتعليم، وتقوم على أساس التوثيق للبرامج والإجراءات والتفعيل للأنظمة واللوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلاب والطالبات إلى جانب أهداف كثيرة ومتنوعة.