دعت المشرفة العامة على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة المدينةالمنورة شرف القرافي في حديث إلى «الحياة» الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو تم تداوله أخيراً، ويظهر عائلة تدعي أنها تطهو طفلاً رضيعاً وذلك من باب المزاح، إلى المبادرة بالاتصال على فرع الجمعية وشرح موقفه. وأضافت القرافي أنه لم يرد لفرع الجمعية أي شكوى، ولم تتوافر لديها بيانات عن هوية الشخص الذي ظهر في المقطع الذي تم أو المكان والزمان، مطالبة بعدم تداول هذا المقطع حتى لا يتم تقليده من غير الواعين أو صغار السن غير المدركين لعواقب مثل ذلك الفعل. وأشارت إلى أن الجمعية تستنكر ما ورد في هذا المقطع المتداول، والذي يبدو فيه الفعل من باب المزاح الذي يلحق الضرر بالطفل، كما يظهر الإهمال وسوء المعاملة، والشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية والاتفاقيات والمعاهدات تلزم باتخاذ التدابير لحماية الأطفال من الإساءة والإهمال، إذ إن هذه الإجراءات تعتبر حيلولة دون وقوع مضاعفات لهذا الإهمال. وقالت إن مثل هذه التصرفات تدل على تدني الوعي لدى بعض أفراد الأسر بحقوق الطفل، وربما يتعرض المتسبب للمساءلة بموجب نظام الحماية من الإيذاء، والذي يجرم كل عنف يقع على الطفل ومنه الإهمال وسوء المعاملة المتوقع أن ينتج عنه ضرر، كما أن بنود النظام تدعو من جملة نصوصها كل من تصل إلى علمه معلومات تتعلق بتعرض طفل لأي من حالات سوء المعاملة إلى أن يبادر بالإبلاغ عن ذلك لأي من الجهات المختصة. ولفتت إلى أنه من المؤلم جداً أن نرى مثل هذه المقاطع والناتجة من قلة الوعي تنتشر على المواقع والتي تعكس صورة سيئة، في الوقت الذي تٌبذل فيه جهود جبارة من الأجهزة الحكومية والجهات المختصة في تفعيل المبادئ الحقوقية وسن الأنظمة والتشريعات الكفيلة بحماية تلك الحقوق، والتي حققت تقدماً محرزاً في مجال حماية حقوق الطفل. وزادت : «يجب أن تظهر آثار ذلك على سلوكيات أفراد المجتمع، ولا يكون ذلك إلا بتكثيف الحملات التوعوية ونشر الثقافة الحقوقية، وهو واجب يقع على عاتق المؤسسات الحقوقية والاجتماعية والتعليمية».