سلمت الجمعية التأسيسية في مصر المسودة النهائية للدستور الجديد المقترح للبلاد الي الرئيس محمد مرسي بغية إقرارها ودعوة الشعب للاستفتاء عليها. وقام رئيس "الجمعية التأسيسية للدستور" المستشار حسام الغرياني بتسليم نسخة من مشروع الدستور المصري الجديد إلى الرئيس مرسي بقاعة المؤتمرات الكبرى بضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة)، تمهيداً لإصدار قرار جمهوري بدعوة المواطنين للاستفتاء عليه لإقراره ويصبح دستوراً جديداً للبلاد. واستعرض الغرياني، في كلمة ألقاها ببداية حفل التسليم، المجهود الذي بذله أعضاء الجمعية من أجل كتابة مشروع الدستور، مشيراً إلى أن أعضاء لجنة الحوار المجتمعي بالجمعية جابوا جميع أنحاء مصر واستمعوا من مئات الآلاف من المصريين لمقترحاتهم حول المواد التي يرغبون في أن يتضمنها المشروع. وحث الغرياني مرسي "اليوم قبل الغد" على دعوة المواطنين للاستفتاء على مشروع الدستور "حتى تنتهي الفترة الانتقالية وكل الإعلانات الدستورية ويقطف المصريون ثمار ثورتهم المباركة". في غضون ذلك تجمَّع مئات المنتمين لتيار الإسلام السياسي أمام القاعة، مردِّّدين هتافات "ألف شكر وألف تحية للغرياني والتأسيسية"، و"ارفع راسك فوق انت مصري .. ارفع راسك فوق رئيسنا مرسي"، و"إسلامية إسلامية .. مصر حتفضل إسلامية". وبالمقابل يواصل عشرات الآلاف من المواطنين بميدان التحرير في وسط القاهرة اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي احتجاجاً على مشروع الدستور الجديد وكذلك على إعلان دستوري أصدره مرسي مؤخراً.