أكد رئيس دولة الامارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن « أمن الامارات مقدس والمساس بثوابتها خطٌ أحمر». ودعا الشعب الى «بذل المزيد من الجهد لتعزيز المسيرة الاتحادية وتمكين مؤسسات الدولة من التصدي للهموم الوطنية بكل مسؤولية وشفافية حفاظاً على الوطن قوياً حر الارادة». وأعرب الشيخ خليفة في كلمة أمس لمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين لدولة الامارات عن «اعتزازه بالقوات المسلحةِ وأجهزة الشرطة والأمن ودعمه لها والارتقاء بقدراتها لنشر الطمأنينة وحفظ النظام والأمن العام وتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للإمارات» . ولفت مراقبون الى أن هذا التشديد على الجانب الأمني في وقت تحتفل الامارات باليوم الوطني تأتي في وقت أوقفت السلطات الأمنية نحو 64 مواطناً محسوبين على التيار الاسلامي ويطالبون بمشاركة أوسع في الحياة السياسية. وقال الشيخ خليفة ان «الاستقرار الذي تنعم به دولة الامارات هو من ثمار الارادة القوية لأبناء الشعب»، مؤكداً «مضي الدولة في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصولاً الى نموذج سياسي يعبر عن الواقع ويتلاءم مع طبيعة المجتمع». وأضاف ان «التنمية السياسية الحقة هي التي تستلهم قيم الشعب وتعبّر عن بيئته وتقاليده لذلك فإن الدولة تنطلق من نموذج سياسي وطني يصون هويتنا ويحمي ثوابتنا ويتشارك في صنعه كل أفراد المجتمع ومؤسساته». وتطرق الى السياسة الخارجية فقال أنها «تنطلق من الحكمة والاعتدال و ميثاق الاممالمتحدة وأحكام القانون الدولي الداعية الى التعايش السلمي وبناء الثقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات». وجدّد دعوة الحكومة الايرانية إلى»الحوار وارتضاء التحكيم الدولي حلاً لقضية جزر الامارات الثلاث المحتلة بما يرسخ الامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي». وقال : «إننا نتابع باهتمام التحولات التي يشهدها بعض الدول العربية الشقيقة، مؤكدين احترامنا لسيادتها ودعمنا لخيارات شعوبها وحرصنا على الإسهام في حل ما تواجهه من مشكلات وتحديات وما تمر به من أزمات داعين إلى تبني الحوار وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية رافضين أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية كما نرفض أي تدخل في أمننا أو سيادتنا أو شؤوننا الداخلية». وعبّر عن قناعة دولة الامارات بأن «القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجميع العرب وان السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة والتزامها قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية». وأعلن قرارات عدة تتصل بتحسين حياة الإماراتيين والوضع الاقتصادي في الامارات واطلاق مشروع اسكاني متكامل جديد يشتمل على بناء عشرة آلاف وحدة سكنية على امتداد امارات الدولة وحماية الاسرة ورعاية الامومة والطفولة وتعزيز آليات تمكين المرأة ودعم حقوقها وانشاء هيئة تتبع مجلس الوزراء تكون من مهامها الرئيسية التوطين في القطاعين العام والخاص وسن التشريعات اللازمة للتأمين ضد التعطل عن العمل والقيام بتأهيل الشباب.