ترافق إعلان ديفيد بيكهام عن مغادرته فريق لوس أنجليس غالاكسي في إختتام الدوري الأميركي لكرة القدم مع تقارير عن إمكان إنتقاله إلى أستراليا. ويبدو أن حماسة مسؤولي الإتحاد الأسترالي دفعهم للإعتراف أنّهم أجروا محادثات مبدئية مع بيكهام للإنتقال إلى الدوري الأسترالي. لذا يحتل هذا الخيار مرتبة متقدمة في لائحة النجم الإنكليزي لاختيار وجهته المستقبليّة. وتفيد تقارير أسترالية أن نادي سنترال كوست مارينيرز Central Coast Mariners الذي يقع في منطقة تبعد نحو 50 كيلومتراً عن سيدني قد يصبح الخيار الأوّل لبيكهام إن قرّر الإنتقال بصفة زائر يخوض معه 10 مباريات فقط. وجاء في تقرير أيضاً أن المليونير جون سينغلتون، مالك مارينيرز، قد يقدّم عرضاً مغرياً لبيكهام مع منزل له شاطىء خاص به وطائرة هليكوبتر لتنقلاته أثناء إقامته في أستراليا! وكان بيكهام (37 سنة) إستبعد الإعتزال بعد إنتهاء عقده مع لوس أنجليس غالاكسي، معتبراً أن لديه "خيارات مثيرة على الطاولة". وقال بيكهام إنه لا يعرف أين سيكون مستقبله، باستثناء مواجهة فريقه مع هيوستن دينامو في نهائي مسابقة الدوري الأميركي المقررة اليوم السبت. وأمضى قائد منتخب إنكلترا السابق المواسم الستة الماضية في صفوف فريقه الحالي وقاده إلى احراز اللقب الموسم الماضي بفوزه على هيوستن دينامو بهدف من دون ردّ. وأكد أن المباراة النهائية اليوم ستكون الأخيرة له في صفوف فريقه الحالي بقوله "لقد أمضيت أوقاتاً رائعة في صفوف لوس أنجليس غالاكسي. لكنني أبحث عن تحد أخير قبل إعتزالي اللعب نهائيا". وزاد: "لا أرى في قراري هذا نهاية العلاقة مع الدوري الأميركي لأن طموحي أن أكون جزءاً من ملكية أحد الأندية في المستقبل". ومن الأندية التي تبدي إهتماماً ببيكهام ولاسباب مختلفة: وستهام يونايتد الإنكليزي نادي المنطقة حيث ولد وترعرع "الأسطورة" في شرق لندن، وباريس سان جرمان الفرنسي الذي طرح الفكرة عليه العام الماضي، وكورنثيانس البرازيلي وشنغهاي شنهوا الصيني. وفي السياق عينه، أمل بيكهام في اللعب لمرة أخيرة في دوري أبطال قبل إسدال الستار على مسيرته. وكشف لوسائل إعلام بريطانية أنه أحبّ هذا الأمر دائماً "خصوصاً عندما عدت إلى ميلان ولدوري الأبطال"، معلناً أنه يفتقد هذه الأجواء "لأني أعشق خوض هذه النوعية من المباريات". وتابع "سنرى إلى أي فريق سأنتقل بعد ذلك. إذا كان فريقاً مشاركا في دوري الأبطال فسيكون من الرائع العودة إلى هذه المسابقة". وأقر بيكهام (رويترز) بأن مشاهدته لزميليه السابقين في مانشستر يونايتد بول سكولز ورايان غيغز يلعبان في أرفع مسابقة أوروبية للأندية حتى الآن أعطاه حافزاً إضافياً. وقال: "من الرائع إستمرارهما في الميدان، أمضيا أعواماً ناجحة هناك ومشاهدتهما وهما يقدمان هذا الجهد حتى الآن أمر ممتاز. أبلغ من العمر 37 سنة وهو نفس عمر سكولز بينما يكبرني غيغز سناً"، مذكّراً بأنه نشأ وسكولز سوياً "ولعبنا مع غيغز". وجزم بيكهام أنه "يخطط للاستمرار في اللعب لأطول فترة ممكنة. عندما إعتزل سكولز اللعب عاد ثانية وعبر عن أسفه للتوقف. أود الاستمرار في اللعب لأطول فترة تتحملها قدراتي البدنية".