أعلن البنك الدولي أن أسعار الغذاء العالمية ما زالت مستقرة وإن كانت قريبة من مستوياتها القياسية عام 2008، ونبّه إلى ضرورة تجنب حدوث «نمط جديد» من الأسعار المرتفعة تفادياً لتفشي الجوع وسوء التغذية في أشد مناطق العالم فقراً. وفي تحديث لتقريره ربع السنوي عن «مراقبة أسعار الغذاء» أوضح البنك الدولي أن غياب «سياسات الذعر» مثل فرض قيود على الصادرات الغذائية ساعد على استقرار أسعار السلع الغذائية منذ ارتفاعها في تموز (يوليو). وجاء في نص التحديث على «رغم أنه يبدو أن العالم تجنب أزمة أسعار غذاء عالمية فإن هناك شعوراً متنامياً فيما يبدو بنمط جديد من الأسعار العالية والمتقلبة». وأوضح التقرير «ببساطة لا يمكن العالم أن يتحمل اعتياد أسعار عالية ومتقلبة للغذاء ولا أن يرضى بها». ويظهر مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء استقرارها وإن كانت أعلى بنسبة سبعة في المئة عنها قبل سنة. وأسعار الحبوب أعلى بنسبة 12 في المئة عما كانت عليه قبل عام وهي قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق التي سجلتها خلال أزمة غذاء عالمية عام 2008 عندما تسببت الأسعار في أحداث شغب في بعض دول آسيا وأفريقيا. وتسببت أسوأ موجات جفاف منذ أكثر من نصف قرن في حزام إنتاج الذرة في الولاياتالمتحدة ومناطق إنتاج السلع الغذائية في الدول المطلة على البحر الأسود، في رفع أسعار القمح والذرة العالمية هذا العام.