تكدرت فرحة عودة المطر بعد انقطاعه نحو شهر عن مدينة الرياض، بفقد شخصين ودهس ثلاثة آخرين، وإصابة ثماني حالات، ووقوع 712 حادثة مرورية أمس بحسب رئيس مركز القيادة والتحكم في مرور منطقة الرياض المقدم حسن الحسن. وأدت غزارة الأمطار إلى حدوث «شلل» في حركة السيارات بشوارع عدة، ما دعا مرور العاصمة إلى تعزيز فرقها الميدانية ب40 فرقة، لمعالجة الازدحام الشديد، فيما حذّرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من إمكان تواصل هطول الأمطار في مدينة الرياض، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى الاستعداد والتعامل مع أي طارئ، مثل إغلاق بعض الشوارع لارتفاع منسوب المياه، أو توقّف الحركة، أو تعطّل بعض الإشارات المرورية، مثل إشارة طريق أبو بكر الصديق مع طريق الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التي شهدت أمس فوضى في الحركة المرورية خلال ساعات النهار، إلا أنه لم تتضّح الخطوات الإجرائية التي اتخذتها أمانة منطقة الرياض خلال هطول الأمطار، ولا سيما ما يتعلّق بالتعامل مع بعض الأنفاق التي يُخشى من تجمّع المياه فيها وصعوبة تصريفها، كما حدث في أعوام سابقة، إذ حاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث باسم الأمانة محمد الضبعان، إلا أنه لم يرد على الاتصالات. إلى ذلك، هطلت أمس أمطار متوسطة إلى غزيرة على محافظات الأفلاج وبني تميم والزلفي بمنطقة الرياض، سالت على إثرها الأودية والشعاب.