بعد انقطاع دام شهر منذ بدء فصل الشتاء، عاد المطر يهطل على مدينة الرياض بمختلف جهاتها أمس، فيما تسبّبت غزارته بحدوث «شلل» في حركة السيارات على مستوى شوارع عدة، وهو ما دعا «المرور» إلى تعزيز فرقها الميدانية ب40 فرقة أخرى، لمعالجة الازدحام الشديد. وفي الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل معدلات غير طبيعية على مستوى الحوادث المرورية، بحسب تأكيد مدير مرور منطقة الرياض اللواء عبدالعزيز بوحيمد، قال رئيس مركز القيادة والتحكم في مرور منطقة الرياض المقدم حسن الحسن، أن إدارته باشرت 712 حادثة مرورية يوم أمس، تسببت في وفاة شخصين وإصابة 8 آخرين، من بينها 3 حالات دهس، بينما تلقت نحو 9254 بلاغاً، بينها 641 مساعدة. كما حذّرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من إمكان تواصل هطول الأمطار في العاصمة، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى الاستعداد لذلك، للتعامل مع أي طارئ، مثل إغلاق بعض الشوارع لارتفاع منسوب المياه، أو توقّف الحركة، أو تعطّل بعض الإشارات المرورية، مثل إشارة طريق أبو بكر الصديق مع طريق الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التي شهدت أمس فوضى في الحركة المرورية خلال ساعات النهار، إلا أنه لم تتضّح الخطوات الإجرائية التي اتخذتها أمانة منطقة الرياض خلال هطول الأمطار، ولا سيما ما يتعلّق بالتعامل مع بعض الأنفاق التي يُخشى من تجمّع المياه فيها وصعوبة تصريفها، كما حدث في أعوام سابقة، إذ حاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث باسم الأمانة محمد الضبعان، إلا أنه لم يرد على الاتصالات.