استخلص تقرير للاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي ان عملية "عامود السحاب" في غزة، ساهمت في رفع عدد محاولات تنفيذ عمليات ضد اسرائيل من الضفة الغربية، على رغم مرور اكثر من اسبوع على انتهاء العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة. وبحسب الجيش ارتفعت نسبة هذه المحاولات 300 في المئة ومتوقع تكثيفها ووقوع مواجهات، غدا الجمعة، في اعقاب التصويت في الاممالمتحدة على قبول فلسطين كدولة مراقب من دون عضو، ومن جهة اخرى تنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين من قبل المستوطنين. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ما رصدت من محاولات لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل من القدس والضفة وتم احباطها، تشير الى تصاعد هذه الظاهرة، التي باتت تشكل قلقا للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية. ونقلت الاذاعة عن مسؤول عسكري قوله ان "الأحداث التي وقعت في غزة شكلت دافعا للمنظمات الفلسطينية في الضفة، للتحرك والرد على هذه الاحداث بعمليات انتقامية ضد اهداف اسرائيلية". واضاف المسؤول يقول:" ما نلمسه على ارض الواقع محاولات تنفيذ عمليات كبيرة، وهذا ينعكس في زيادة عمليات الاعتقال والعمليات الميدانية التي نفذها الجيش في الضفة خلال الأيام الأخيرة". وابرز العمليات التي اعتقل الجيش على خلفيتها فلسطينيين، إلقاء الحجارة وتزايد عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة وقطع الفلسطينيين الطرق الرئيسية بشكل متواصل ومنتظم". وخلافا للموقف الاسرائيلي الرسمي من التصويت في الاممالمتحدة على الدولة الفلسطينية واعتبارها خطوة تزيد الخلافات وتعرقل عملية السلام، نقلت اذاعة الجيش موقفا مغاير للمؤسسة العسكرية. وذكرت ان المنظومة الامنية الاسرائيلية تقدر ان منح الفلسطينيين عضوية دولة مراقبة في الأممالمتحدة سيؤدي إلى استقرار الوضع في الضفة لفترة طويلة، اذ سترى السلطة الفلسطينية بعد سنوات، انها حققت انجازا سياسيا، ما يساهم في زرع الفرحة والسرور في الشارع الفلسطيني، وهذا الامل، بحسب المنظومة الامنية الاسرائيلية، بامكانه ان يكون عامل استقرار.