دان تقرير للأمم المتحدة منع السلطات الإسرائيلية مسؤولين دوليين من دخول القدس، لافتاً إلى ارتفاع حوادث هجوم المستوطنين على الفلسطينيين في الفترة الأخيرة. وكشف تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أن قوات الأمن الإسرائيلية منعت مسؤولين للأمم المتحدة ومراقبين دوليين من دخول حي الشيخ جراح العربي في القدسالشرقية بعد إجلاء تسع أسر منه نتج منه نزوح 53 فلسطينياًَ من بينهم عشرون طفلاً، مستنكراً هذا الإجراء. وأفاد التقرير الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة وتلقت «الحياة» نسخة منه أمس إن السلطات الإسرائيلية وزعت 15 أمراً بوقف العمل في منطقة «ياتما» في محافظة نابلس في الضفة الغربية بحجة عدم الحصول على تراخيص البناء، موضحاً أن هناك ثمانية منازل مأهولة في هذه المنطقة والباقي مغلق على رغم استكمال بنائه، وهناك مخاطر من نزوح على الأقل 45 فلسطينياً من بينهم 20 طفلاً. وأشار التقرير إلى وقوع 14 هجوماً من المستوطنين في الفترة من 29 تموز (يوليو) إلى 4 آب (أغسطس) بالمقارنة بنحو ستة في الأسبوع السابق، من بينها 7 هجمات جنوب الضفة الغربية حيث هجم المستوطنون على الفلاحين الفلسطينيين ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم، بينما اطلق البعض الآخر النار على الرعاة الفلسطينيين. ونوه التقرير إلى إصدار مؤسسة «هيومان رايتس واتش» تقريراً جديداً عن الهجمات الصاروخية من الفصائل الفلسطينية في غزة ضد المدنيين في إسرائيل، إذ قتلت هذه الهجمات نحو ثلاثة إسرائيليين وأصابت العشرات ودمرت الممتلكات وأجبرت السكان على النزوح منذ تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي. ولفت إلى أن الهجمات الصاروخية من غزة التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين حتى 40 كيلومتراً إلى داخل إسرائيل تعرض نحو 800 ألف إسرائيلي للخطر، مطالباً حركة «حماس» بالتوقف عن شن هذه الهجمات وتحملها مسؤولية هذه الأفعال. وأشار التقرير إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت ثلاثة تقارير عن وضع النظام الصحي في غزة الذي يتعرض للخطر بسبب عوامل عدة من بينها الحصار الإسرائيلي وضعف إدارة المنظمات الداخلية، موضحاً أن المنظمة أعلنت ارتفاع معدلات وفيات المواليد في غزة بالمقارنة بالضفة. وقال إن حركة دخول الفلسطينيين وخروجهم ما زالت مقيدة فقط للحالات الطبية والإنسانية، وهذا يتضمن الطلاب الفلسطينيين الذين يرغبون في تجديد أوراقهم. وأضاف أن نحو 28 فلسطينياً فقدوا حياتهم في حوادث الأنفاق منذ بداية العام، وأعرب ناشطو حقوق الإنسان في غزة عن قلقهم من ارتفاع أعداد الضحايا الذين غالباً ما يأتون من أسر فقيرة للغاية ويضطرون للعمل في هذه الأنفاق.