أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني سيفوز في الانتخابات العامة في إسرائيل وسيحافظ على قوته المتمثلة في 29 مقعدا في الكنيست لو أجريت الانتخابات الآن. ويشير الاستطلاع الجديد إلى أن حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو قد يضاعف من قوته ويحصل على 26 مقعدا. أما حزب العمل فقد يتراجع من 19 مقعدا إلى 11. وتوقع استطلاع مماثل أمس الأحد أجرته صحيفة (معاريف) فوز كديما ب31 مقعدا والليكود ب29 مقعدا والعمل ب11 مقعدا. وتعد هذه الاستطلاعات الأولى منذ عامين التي تشير إلى تقدم حزب كاديما بعد أن ظلت الاستطلاعات السابقة تتوقع فوز حزب الليكود. وتأتي هذه التوقعات بعد يوم واحد من إعلان ليفني أنها أوقفت مساعيها لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة وطلبها من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة. فقد قالت ليني أمس (كان باستطاعتي تقديم تشكيلة الحكومة اليوم لكن مقابل دفع ثمن معين.. لكني لست مستعدة لرهن مستقبل إسرائيل). مشيرة إلى أنها أخبرت بيريز بأنه (وسط الظروف الحالية علينا أن لا نتوانى في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لنترك المواطنين ينتخبون زعماءهم). وأوضحت ليفني أنها لا تستطيع (الاستسلام للابتزاز المالي ولا السياسي الذي تمارسه بعض الأحزاب)، في إشارة إلى مطالب حزب شاس الديني المتطرف، ومن بينها عدم إدراج قضية القدس في المفاوضات مع الفلسطينيين. وكان حزبا كاديما (29 مقعدا) والعمل الذي يقوده وزير الدفاع إيهود باراك (19 مقعدا) قد وقعا قبل نحو أسبوع اتفاقا لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، لكنهما ظلا بحاجة إلى دعم أحزاب صغيرة أخرى للوصول إلى حكومة يدعمها 61 عضوًا في الكنيست المشكل من 120 عضوًا. ومن المتوقع إجراء الانتخابات في أواخر يناير أو أوائل فبراير وإلى حين تشكيل حكومة جديدة سيظل رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت قائما بأعمال رئيس الوزراء.