على عكس ما يفترضه كثيرون، يرى بعض الأطباء أن فحص البروستات قد يكون ضرره أكثر من نفعه، خصوصاً أن هناك خلطاً في الفحوصات بين الأورام الخبيثة وتلك الخفيفة الضرر، ما قد يضر بصحة المريض عند علاجه. وفي المقابل يعتقد كثيرون أن فحص سرطان البروستات هو من الأمور الإيجابية بل والضرورية أحياناً، وبالتالي يتشجع غالبية الرجال للذهاب إلى العيادات والمختبرات لإجراء هذه الفحوصات. ويقول أندرو ترافر، أحد الذين بدأوا بإجراء فحص البروستات في عمر الأربعين إنه كان من الطبيعي أن يجري الفحص في سن مبكرة، «لأن إجراء هذا الفحص جزء متمّم للعناية بصحتي». وأكد ترافر، بأنه اكتشف العام الماضي وهو في الرابعة والأربعين أنه يعاني من سرطان البروستات وقام باستئصال الغدة. وأشار إلى أن الجراح الذي أجرى له العملية أكد له أنه كان ليموت قبل بلوغه الخمسين إن لم يجرِ الفحص ويخضع للعملية الجراحية. وشككت كريستين بيرج، من المؤسسة الوطنية للسرطان، بجدوى إجراء هكذا فحوصات، مشيرة إلى أن «الكشف المبكر يساعد ولكنه يتضمن أضراراً كذلك». وترى بيرج التي ساهمت في دراسة حول فحص سرطان البروستات، بأنه يمكن لهذه الفحوصات أن تكشف عن خلايا سرطانية غير مضرّة إلى حدّ ما، ويمكن للمريض أن يتعايش معها لعقود، ومع ذلك يخضع للعلاج الذي قد يؤدي إلى عدد من المشاكل، منها الإصابة بالعجز الجنسي وسيلان البول. يتضمن فحص البروستات إجراء فحوصات لدرجات المولدات المضادة وفحوصات شرجية على الكمبيوتر.