تأتي الذكرى ال13 لتفجير برجي التجارة العالمية وتنظيم «داعش» يواجه حصاراً شديداً عليه في المواقع الإلكترونية، خصوصاً بعد أن تم طرده من جميع مواقع «القاعدة» و«طالبان»، وبعد أن استبعده كذلك موقع «منبر التوحيد والجهاد» الذي يشرف عليه أبومحمد المقدسي، وكان هو الموئل الأخير له، وبعد ذلك أصبحت حسابات «داعش» تغلق في شتى المواقع الإلكترونية سواء في «يوتيوب» أم «تويتر». وكان مطّلعون على البيانات الرسمية لتنظيم «داعش» سربوا تعميماً لتنظيم «الدولة» (تم إصداره أخيراً) يحذر أتباعه من التعاون مع الإعلاميين، جاء فيه: «يمنع التعاون بأية طريقة مع القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية الدولية أو المحلية التي تتصل بأفراد الدولة الإسلامية أياً كانت صيغة التعاون والإغراءات التي تعرضها هذه المؤسسات. وينحصر التعامل معها على ديوان الإعلام المركزي في الدولة»، وأضاف التعميم: «تمنع أي تصريحات أو مواقف تنسب لأية جهة معروف انتماؤها للدولة الإسلامية كالأمراء العسكريين أو الإداريين أو الإعلاميين أو الشرعيين وغيرهم»، وتابع: «يُحظر على الأمراء (الولاة ومسؤولي المفاصل في الولايات والدواوين) فتح حسابات شخصية بأسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وستتم متابعة ومحاسبة أي مخالف لهذه التعليمات». وأصبح مؤيدو التنظيم يعتمدون على إيميلات وهمية لهم في فتح الحسابات خصوصاً في هذين البرنامجين، فيما تقلص العدد المؤثر منهم تأثيراً حقيقياً إلى 30 ناشطاً إلكترونياً، يقومون بوضع «تغريداتهم» على حسابات أميركية للمشاهير وعلى بعض أقوى الهشتاقات الأميركية، وعلى رغم ذلك فإن بعض هذه الحسابات لا يكاد يفتح مدة ساعة واحدة حتى يقوم برنامج «تويتر» أو «يوتيوب» بإغلاق حسابه على الفور، ليقوم هو الآخر بفتح حساب وهمي آخر من طريق بريد وهمي جديد. ولم يعد متبقياً ل«الداعشيين» مواقع حاضنة باستثناء مواقع قليلة مثل «فيكي» و«ريتويل»، وبعض هذه المواقع يصعب التسجيل فيها لأنها تحتاج إلى رقم هاتف أميركي أو بريطاني، الأمر الذي يثير التساؤل حول قدرة رجال البغدادي على التسجيل والمشاركة فيها.