يعيش المغني المغربي عبدالفتاح جريني حالاً من السعادة بعد نجاح ألبومه الجديد «عايش حياته» وتحقيقه مبيعات عالية، على رغم صدوره في توقيت صعب وسط منافسة شديدة مع ألبومات كبار النجوم، وقال جريني ل «الحياة»: «كتبت شهادة ميلادي الفنية عبر أغنية «وحيات عينيك» (كلمات أحمد سامي وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش) والتي حققت انتشاراً كبيراً بين الجمهور العربي، ودعمت مشواري بأغنية «يا خسرتك في الليالي» (كلمات خالد أمين ولحن محمود خيامي وتوزيع فهد)، وزاد من نجاحها أنني صوّرتها بطريقة الفيديو كليب». وأشار جريني إلى أن ألبومه الأول حمل اسم الأغنية ولاقى نجاحاً كبيراً، خصوصاً في أغنيتي «ولا إيه ولا ليه» و «أشوف فيك يوم»، ما شجعه على تقديم ألبومه الثاني «عايش حياته» والذي صور منه أغنية «زي ما تحب» (كلمات نصر محروس ولحن وليد سعد وتوزيع أمير محروس) تحت إدارة المخرج عادل سرحان. وأكد جريني أنه لم يخش المنافسة مع ألبومات عمرو دياب وأنغام وتامر حسني وهشام عباس... وغيرهم، لأنه «يثق كثيراً في جمهوره(...) ولحسن حظي أنني تعاونت مع شركةmbc Platinum التي وفرت كل الإمكانات الإنتاجية من أجل تقديم أغنيات جيدة، من دون أن تتدخل في خياراتي الغنائية، وهذا أمر جيد». جريني سعيد بنجاح الأغاني المغربية التي قدمها، مثل «بنت بلادي» و «طفلة». وأكد أنه سيواصل تقديم مزيد من الأغنيات المغربية ذات الطابع الخاص، في وقت اعترف باعتياده الحياة في مصر التي يعيش فيها منذ سنتين وأصبح له فيها جمهور عريض. وعلى رغم بعض الانتقادات التي توجه إلى الشكل الذي يظهر فيه، إلا أنه مقتنع بشكله ويعتقد أنه سيأتي وقت يغير فيه ملامحه، لكن هذا الأمر لا يشغله لأنه يركز أكثر على اختياراته الغنائية، حتى لا يقول أحد إنه مجرد ظاهرة ستنتهي قريباً. وعن إصراره على تسمية ألبومه «عايش حياته»، على رغم تشابه الاسم مع ألبوم تامر حسني الجديد «هاعيش حياتي»، أكد جريني أنه اختار اسم الألبوم قبل صدور ألبوم حسني بشهور، واندهش بعد معرفته باسم ألبوم تامر، موضحاً أن الاختلاف في المضمون أهم عنده من مسألة الأسماء. درس جريني في الكونسرفتوار ونال أيضاً بكالوريوس في الهندسة، ودخل مجال الفن مصادفة معتمداً على موهبته. لذلك يؤكد عدم تقديمه أي تنازلات مهما كانت النتائج، ملخصاً أمراض الغناء العربي بقلة الاخلاص والبحث عن الشهرة السريعة وعدم الاهتمام بالقيمة والجودة. أوضح عبدالفتاح أنه لا يزال يبحث عن الحب، والزواج هو أحد اهدافه الحياتية لأنه سيمنحه مزيداً من الاستقرار، فهو الآن يبلغ من العمر 24 سنة وبضعة أشهر، لكنه يمتلك طموحاً لا نهاية له ويحلم بإعادة زمن الغناء الجميل، خصوصاً أنه يمتلك المقومات الصوتية التي تؤهله لغناء أعمال طربية تُمتع الناس في عصر ندرت فيه الموهبة واختفت الأعمال الهادفة. وكشف جريني انه يدرس عروضاً تمثيلية تلقاها أخيراً، لأن الغناء هدفه الأساس في هذه المرحلة ولا يرغب في تشتيت أفكاره وهو لا يبحث عن الشهرة أو المال بقدر رغبته في إشباع حلمه الغنائي.