أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن المستشفى يعتزم توسيع دائرة البرامج الصحية المساعدة بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية عالمية. وأوضح خلال حفلة تخريج لطلاب وطالبات البرامج الصحية المساعدة بالمستشفى في الرياض أمس، أن التوسع يأتي في إطار التأكيد على رؤية «مؤسسة التخصصي» في تأهيل وتدريب كوادر وطنية على مستوى عال من المهنية في برامج حيوية لا تتوافر لها مسارات تعليم وتدريب في المؤسسات الأكاديمية المحلية. وأكد الدكتور القصبي أن الاحتفال بالخريجين يعد تأكيداً لرؤية ودور المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في قيادة القطاع الصحي، وإثراء الساحة التعليمية الطبية المساعدة، من خلال المساهمة في تأهيل وتدريب كوادر وطنيه لخدمة الوطن والمواطن في هذا المجال الإنساني النبيل، مشدداً على أن «مؤسسة التخصصي» حريصة على تأهيل الكوادر الوطنية، بشراكتها في البرامج مع مؤسسات ومراكز عالمية، للنهوض بالمستويات العلمية لكوادر الخدمات الصحية المساعدة، مضيفاً: «إن ذلك يأتي عبر التعاون مع كلية نياغرا الكندية منذ 2006 في برنامج السكرتارية الطبية، وجامعة لوماليندا الأمريكية منذ 2008 في برنامج الأشعة الطبي، بهدف استمرارية العمل على تأهيل وتدريب الكوادر الصحية المساعدة الوطنية، لتعزيز ورفع مستوى أداء الخدمة الطبية المقدمة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وغيره من المؤسسات الوطنية الصحية». وأوضح أن مناهج وأساليب التدريب التي تقدم للخريجين في المستشفى تعد المناهج والأساليب نفسها التي تُدّرس في جامعتي «نياغرا» و«لوماليندا». وقال القصبي في كلمته للخريجين: «إنكم اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، تنطلقون منها نحو تحقيق أحلامكم التي بدأت الآن، إذ تنتمون إلى مؤسسة رائدة سطرت نجاحاتها في ميادين الطب والبحث العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي»، مضيفاً أن الخريجين حصلوا على شهادات في تخصصات نادرة من جامعات وكليات عالمية، مدعومة باعتراف مهني من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. من جهته أوضح مدير إدارة التدريب والتطوير بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور عبدالقادر العطاس، أن إقامة وتنفيذ برامج التدريب والتعليم المستمر بدأ في المستشفى مطلع التسعينات الميلادية، مبيناً أن عدد الخريجين 380 طالباً وطالبة، 90 في المئة منهم حصلوا على وظائف داخل أو خارج مستشفى الملك فيصل التخصصي، من خلال تنفيذ 13 برنامجاً من البرامج الصحية التأهيلية التي لا تتوافر في الجامعات والمعاهد المحلية. وأشار إلى أن إدارة التدريب والتطوير بالمستشفى التخصصي تعتمد في تقديم برامجها على تقديم المعلومات المتخصصة، والمهارات اللازمة، إضافة إلى التدريب على السلوك المهني وأخلاقيات العمل. ولفت العطاس إلى التعاون القائم بين المستشفى وجامعة «لوماليندا» الأمريكية وكلية «نياغرا» الكندية منذ أعوام، مبيناً أنه في العام الحالي تم اعتماد الخريجين من برنامج الأشعة الطبي من جامعة «لوماليندا» الأمريكية لنيل الشهادة الجامعية المتوسطة، التي تؤهل الخريج للتقدم إلى «البورد» الأمريكي. يذكر أن الدكتور القصبي شهد حفلة تخريج 41 من طلاب وطالبات البرامج الصحية المساعدة، منهم 29 خريجة و 12 خريجاً، التي أقيمت في المستشفى بالرياض أمس، وشملت البرامج برنامج الأشعة الطبية، وبرنامج السكرتارية الطبية، وبرنامج السكرتارية التنفيذية. إذ تهدف تلك البرامج إلى تأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات صحية حيوية تلبية لحاجات المستشفى المتنامية.