أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه أن وزارته أرسلت منذ وقت باكر تعميم اشتراطاتها الصحية على سفارات خادم الحرمين الشريفين، كما طبقت الإجراءات الوقائية التي تساعد على خلو الحج والحجيج من الأمراض الوبائية والمعدية، مبيناً أن ما يقارب ال22 ألفاً من منسوبي الوزارة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية يشاركون في حج هذا الموسم. وقال في بيان صحافي أمس: «إن وزارة الصحة تشارك بصفة خاصة من خلال التنسيق المباشر والمستمر مع جميع الجهات وفقاً لخطة صحية يتم وضعها كل عام تراعي الظروف الصحية لجميع الدول التي يفد منها الحجيج من الناحية الوقائية على وجه الخصوص والتطوير المستمر لمستوى جميع الخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وتقديم أفضل الخدمات العلاجية والوقائية والإسعافية لجميع الحجاج منذ دخولهم أراضي المملكة العربية السعودية مروراً بجميع الطرق التي يسلكونها حتى وصولهم إلى مناطق الحج والمدينة المنورة إلى أن يغادروا إلى ديارهم». وأفاد بأن الوزارة جهزت 15 مركزاً للمراقبة الصحية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية التي يفد من خلالها الحجاج، كما تم تجهيز 25 مستشفى و141 مركزاً للرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات صحية عالية الجودة لضيوف الرحمن موزعة في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى الأسطول الإسعافي الميداني والذي يقدم خدمات طبية ميدانية وينقل الحالات المرضية ويقوم بالتعامل مع حالات الطوارئ التي قد تحدث في موقع الحدث، إذ وفرت عدد 165 مركبة إسعاف كبيرة وصغيرة عالية التجهيز لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة. وأوضح أن الوزارة تركز في خطتها خلال مواسم الحج على المرافق الصحية الموسمية بمناطق الحج، إضافة إلى دعم جميع بنود الموازنة الخاصة بالمرافق الصحية الدائمة والتي تعمل على مدار العام بمنطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومناطق الحج لمواجهه ازدياد أعداد المراجعين. وأضاف: «أبعاد خطة الوزارة الصحية لموسم الحج لعام 1435ه تقوم على سبعة محاور مهمة تتمثل في الخدمات الوقائية والخدمات العلاجية والخدمات الإسعافية والطارئة والخدمات الفنية المساندة والخدمات التشغيلية والخدمات التطويرية والخدمات الإعلامية». وأكد أن الوزارة وضعت إجراءات خاصة بفايروس «كورونا»، إضافة إلى المراقبة الوبائية المستمرة للمستجدات الوبائية وتطبيق إجراءات باكرة ويشمل ذلك، متابعة الموقف الوبائي العالمي والداخلي للأمراض المعدية سريعة الانتشار والأمراض التي تخضع للوائح الصحية قبل وأثناء وبعد موسم الحج، الاكتشاف الباكر والاستقصاء الوبائي للحالات واتخاذ الإجراءات الوقائية، إصدار وتعميم الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج بحسب المتغيرات الوبائية العالمية على جميع الجهات ذات العلاقة، وحملات التطعيم للمواطنين والمقيمين والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات وتوزيع العلاج الوقائي في المنافذ للمقبلين من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض وجميع حجاج الداخل والمشاركين في برنامج الحج عند انتهاء الموسم قبل عودتهم إلى ديارهم.