أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه أن وزارة الصحة تواصل استعداداتها المكثفة وتقديم خدماتها الصحية لموسم الحج لهذا العام 1435ه، وذلك وفق خطة صحية دقيقة بالتنسيق المباشر مع كافة الجهات المشاركة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث تم تكليف ما يقارب من (22.000) من منسوبي الوزارة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية لخدمة ضيوف الرحمن. وأضاف أن الوزارة قامت منذ وقت مبكر بإرسال تعميم اشتراطاتها الصحية على سفارات خادم الحرمين الشريفين وتطبيق الإجراءات الوقائية التي تساعد على خلو الحج والحجيج من الأمراض الوبائية والمعدية، كما جهزت (15) مركزاً للمراقبة الصحية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية التي يفد من خلالها الحجاج، كما تم تجهيز(25) مستشفى و(141) مركزاً للرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات صحية عالية الجودة لضيوف الرحمن موزعة في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وبيَّن فقيه أن الوزارة لديها أسطول إسعافي ميداني يقدم خدمات طبية ميدانية وينقل الحالات المرضية ويقوم بالتعامل مع حالات الطوارئ التي قد تحدث في موقع الحدث حيث وفرت عدد (165) سيارة إسعاف كبيرة وصغيرة عالية التجهيز لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة. وأوضح معالي وزير الصحة المكلف أن أبعاد خطة الوزارة الصحية لموسم الحج لعام 1435ه تقوم على سبعة محاور مهمة تتمثّل في الخدمات الوقائية، الخدمات العلاجية، الخدمات الإسعافية والطارئة، الخدمات الفنية المساندة، الخدمات التشغيلية، الخدمات التطويرية، والخدمات الإعلامية. كما شدد معاليه على أن الوزارة وضعت في مقدمة أولوياتها التركيز على النواحي الوقائية للحجاج، حيث يشكّل موسم الحج بما يميزه من تجمع حاشد من البشر في أماكن محدودة خلال فترة زمنية واحدة عاملاً يزيد من احتمالية حدوث فاشيات أو أوبئة للأمراض المعدية وبصفة خاصة الأمراض المنقولة بالهواء أو الطعام أو الشراب، وكذلك التي تنشرها نواقل المرض وبعض هذه الأمراض قد تصنف عند حدوثها أنها طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً. وأكد الوزير أن خطة وزارته تهدف إلى مكافحة ومنع حدوث أوبئة وأمراض معدية وانتشارها بصورة وبائية خلال موسم الحج والخروج بحج نظيف - بإذن الله - ويتم تنفيذ إجراءات وقائية محددة (البرنامج الوقائي) بجميع هياكله وآليات تطبيقه من خلال المرافق الصحية بمنطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة في إطار خطة تغطي جميع الأنشطة والإجراءات الوقائية، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت إجراءات خاصة بفيروس كورونا، إضافة إلى المراقبة الوبائية المستمرة للمستجدات الوبائية وتطبيق إجراءات مبكرة ويشمل ذلك، متابعة الموقف الوبائي العالمي والداخلي للأمراض المعدية سريعة الانتشار والأمراض التي تخضع للوائح الصحية قبل وأثناء وبعد موسم الحج، الاكتشاف المبكر والاستقصاء الوبائي للحالات واتخاذ الإجراءات الوقائية، إصدار وتعميم الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية على جميع الجهات ذات العلاقة، حملات التطعيم للمواطنين والمقيمين والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات، وتوزيع العلاج الوقائي في المنافذ للقادمين من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض وجميع حجاج الداخل والمشاركين في برنامج الحج عند انتهاء الموسم قبل عودتهم لديارهم.