أكدت جامعة الدمام اكتمال منظومة الكليات الصحية العامة العام المقبل، مع بدء القبول في كلية الصحة العامة بقسميها: صحة البيئة، وتقنية المعلومات الصحية للطلاب والطالبات، بدءاً من العام المقبل، ليقفز عدد الكليات الصحية إلى سبع، وهي: الطب، وطب الأسنان، والعلوم الطبية التطبيقية، والصيدلة الإكلينيكية، والعلوم الأساسية، والتمريض، والصحة العامة. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، أثناء تدشينه أمس، ورشة عمل ينظمها قسم الرعاية التنفسية في كلية العلوم الطبية التطبيقية، بعنوان: «طرق التنفس الاصطناعي الحديثة»، بحضور مختصين في مجال الرعاية التنفسية من أطباء وطلاب: «إن 90 في المئة من المرضى في الدول الغربية يحتاجون لاختصاصي الرعاية التنفسية، وأن 70 في المئة من المرضى في المملكة يحتاجون إلى الاختصاصيين أنفسهم، ما يشير إلى أهمية التخصص وتوفير كوادره». وبارك الربيش وصول دفعة من أعضاء هيئة التدريس السعوديين الذين أنهوا متطلبات الدكتوراه خارج المملكة، وانضموا إلى الجامعة حديثاً. وأكد أن وجودهم «سينعكس إيجاباً على وضع الكلية والجامعة بشكل عام»، مشيراً إلى أهمية هذه الورشة التي عدّها «من أهم الورش في معرفة استخدام التقنيات الحديثة في الرعاية التنفسية»، مضيفاً: «إن إتقان هذه المهارات في استخدام التطبيقات الحديثة سينعكس على الممارس الصحي وعلى الخدمة المقدمة بشكل إيجابي، وكذلك المهنية في العمل لتوفّر فرص شفاء أكبر للمريض». وأوضح رئيس قسم الرعاية التنفسية الدكتور هاجد العتيبي، أن التنفس الاصطناعي يمثل «جزءاً مهماً في الرعاية التنفسية، لذلك أولينا الاهتمام والبدء بهذه الورشة، باستخدام أحدث المستجدات في أنظمة التنفس الاصطناعي»، مؤكداً عزمهم «الانتقال من التنظير إلى التطبيق. وتم عمل ورش عمل مفتوحة، إضافة إلى المناقشة في نهاية الورش، ومن أهمية هذه الورشة أن يتقن الممارس الصحي التعامل السليم مع الأجهزة الحديثة ووجب علينا أن نرفع مستوى الوعي لأنظمة التنفس الاصطناعي الحديثة كورش عمل مستمرة تتابع تطور الأجهزة الحديثة». وأشار العتيبي إلى المقصود بالرعاية التنفسية هو «كل ما يعني بمشكلات الرئتين والجهاز التنفسي»، مضيفاً: «إن جامعة الدمام أنشأت أول بكالوريوس علاج تنفسي على مستوى المملكة، والجمعية السعودية للرعاية التنفسية، تحت مظلة الجامعة، إذ صنف خريج التخصص من وزارة الخدمة المدينة كاختصاصي». وأضاف: «إن الدراسات حول مرضى الجهاز التنفسي كثيرة، ولكن أحدثها والأكثر انتشاراً هو مرض الربو ونسبة المصابين فيه عالية جداً، تفوق ال25 في المئة على مستوى المملكة ومرض السدة الرئوية، وهو مرض يصيب المدخنين بشكل خاص فنسبها مرتفعة»، مشيراً إلى أن أنظمة التنفس الاصطناعي تنقسم إلى قسمين هما «إيجابي وسلبي، فالأول هو أن تعطي المريض نفساً محدداً بمقدار من طريق الدفع الإيجابي، وهذه هي الطريقة المطبقة عالمياً، أما السلبي فهو ذو استخدامات محددة، ويُعطى بواسطة أطباء الأمراض الصدرية ولمرضى محدودين تحت أشراف مباشر. ولكن الدراسات الحديثة في العقد المقبل تجعل هذه الطريقة هي الأكثر شيوعاً في الاستخدام الإكلينيكي في المستشفيات».