قالت الممثلة السورية رغد مخلوف إن هناك من يحاول ترويج فكرة عنها بأنها مغرورة، مرجحة أن يكون ذلك «خوفاً من نجاحي». وأكدت أن شخصية «نورا» التي تجسدها في مسلسل «قلم حمرة» تعد من الأدوار الصعبة، مشيدة بإدارة المخرج حاتم علي. وأوضحت مخلوف في تصريح إلى «مدرسة الحياة»، أن «العمل مع أسماء كبيرة سواء على صعيد النص أو الإخراج، نقطة إيجابية تحسب للممثل، فعملي مع حاتم علي يعد من المشاركات المهمة والتجارب المغرية، ونصائحه المستمرة ونظرته الإخراجية التي تنفذ بطريقة عبقرية، جعلتني أتحمل مسؤولية أداء الشخصية بطريقة احترافية، فضلاً عن أهمية النص المتقن الذي يلمس أوجاع السوريين». وأوضحت أن شخصية نورا «تقارب الواقع كثيراً، وتتقاطع خطوطها مع شخصيات حقيقية عايشت تجربة حياة المعتقل بكل تفاصيلها»، لافتة إلى أنها درست تركيبة الشخصية من خلال مجالستها معتقلة سابقة «أفرغت جيوب تجربتها ووضعتها بين يدي، ما دفعني إلى احترام هذه الشخصية بأبعادها وتطلعاتها وأحلامها». وحول شعورها لدى تصوير دورها داخل المعتقل الوهمي، قالت مخلوف: «كممثلة كان هاجسي الوحيد أن يكون بمقدوري عكس حال هذه المعتقلة بمصداقية وقناعة بالدرجة الكافية، احتراماً للشخصيات التي تتقاطع مع شخصيتي على أرض الواقع. أما هاجسي الثاني فكان إنسانياً بحتاً، فأنا دائمة التفكير بمصير المعتقلات والنازحات واللاجئات، لذلك جاء هذا الدور في الوقت المناسب، لإلقاء الضوء على هذه الحالات الإنسانية». وأكدت الممثلة السورية أنها حاولت قدر المستطاع أن تصدر طاقة إيجابية لأهالي المعتقلات، وقالت: «التوجه العام هو زرع الأمل لدى السجين الذي يتطلع للخروج من زنزانته ومتابعة حياته، لذلك أردنا خلق حياة كاملة داخل المعتقل بكل تفاصيله، مع العلم أن مشاهد الزنزانة لا تقارن بالحقيقة، الخيال يبقى خيالاً». وعبرت مخلوف عن سعادتها بتجسيد شخصية «نورا» على الرغم من المساحة الصغيرة المخصصة لها، وتابعت قائلة: «في عشرة أعوام قدمت جميع الأدوار بمختلف المساحات، وأصبحت على دارية تامة بأن الممثل هو الذي يغنى الشخصية وليس العكس». وشددت على أهمية الأعمال المسرحية، معتبرة أن احتمال وقوع الدراما السورية في التكرار من خلال تناولها الأزمة، لا يمثل مشكلة. وزادت: «أليس مهمة الدراما عكس صورة الواقع، نحن أمام حدث تاريخي لم يشهد له العالم مثيل، لذلك من الطبيعي أن تحتل مواضيع القتل والتشرد والضياع والنزوح قائمة المشهد الدرامي السوري». وأكدت مخلوف تفضيلها الأعمال التي تتناول الأزمة على تلك التي تتناول مواضيع عامة، موضحة أن «حال الظلم التي يعيشها الشعب السوري تفرض الرغبة بإلقاء الضوء على معاناته لكونه الحلقة الأضعف في ما يجري في بلده». وعمن يصفها بالفوقية في تصرفاتها، قالت ضاحكة «لم أكن يوماً من الفنانات المغرورات على صعيد تعاملي مع الصحافيين أو المعجبين، لكن على ما يبدو هناك من يروج هذه الفكرة خوفاً من نجاحي أو تطوري المهني، ومن جهة ثانية، من حق أي ممثل أن يطالب بحقوقه على الصعيد العملي، ولا أعتقد أن المطالبة بالحق من المحرمات».