واشنطن، نيروبي، تل أبيب – أ ب، ا ف ب، يو بي آى - قال شون ماك فيسيل، وهو العضو الرابع في المجموعة التي ضمت ثلاثة أميركيين معتقلين في ايران بعد اجتيازهم الحدود من العراق، انهم ارتكبوا «خطأً بحتاً ومؤسفاً». وكان عراج حسن زاده نائب حاكم محافظة كردستان الايرانية المكلف الشؤون الامنية، اعلن ان الاميركيين الثلاثة شاين باور وسارة شورد وجوشوا فتال اعتُقلوا في ملاخ خور قرب مدينة ماريوان قرب الحدود مع كردستان العراق، لدخولهم ايران «في صورة غير مشروعة». وقال ماك فيسيل في بيان نُشر على مواقع إلكترونية: «آمل بأن يعتبر الناس ان وجود اصدقائي في المنطقة كان مجرد خطأ بحت ومؤسف». واوضح انه كان من المقرر ان يذهب مع رفاقه، لكنه اختار البقاء في الفندق لأنه كان مصاباً بالانفلونزا. واضاف انه تحدث هاتفياً مع باور مرات عديدة، بعد ذهاب اصدقائه الى منطقة «احمد عوا» المعروفة بمناظرها الخلابة وشلالاتها. وزاد: «انا متأكد تماماً من انهم لم يكونوا على علم بأنهم في منطقة ايرانية، والا لما واصلوا في الاتجاهات ذاتها». واشار الى ان «شاين قال لي انهم سيعودون بعد وقت قليل. كان يعتقد انهم قد يصلون الى شلال ماء». لكن بعد قليل لم يجب باور على رسالتين، ثم اتصل وقال انهم اعتقلوا وطلب من ماك فيسيل الاتصال بالسفارة الاميركية في بغداد. من جهة اخرى، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس، محاكمة ايران مئة اصلاحي اعتُقلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، «مؤشر ضعف» يُظهر ان الجمهورية الاسلامية «تخاف من شعبها»، فيما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان اسرائيل أطلقت حملة ديبلوماسية عالمية لفرض عقوبات على إيران، حتى بمعزل عن مجلس الأمن. وقالت كلينتون لشبكة «سي أن أن» خلال زيارتها لكينيا: «انها محاكمة استعراضية، لا شك في ذلك». وأضافت في المقابلة التي ستُبث كاملة غداً الاحد: «انها تُظهر افضل مما يمكن لأي منا ان يقوله على ما اعتقد، ان القيادة الايرانية خائفة من شعبها، ومن الحقيقة والوقائع التي ستظهر الى العلن». في الوقت ذاته، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» ان تقريراً للكونغرس الأميركي افاد بأن التحليل الاستخباراتي للخارجية الأميركية ما زال يعتبر ان إيران لن تتمكن من إنتاج وقود لتصنيع قنبلة نووية، قبل العام 2013. وأوضحت الصحيفة ان التقويم الجديد لمكتب الاستخبارات والأبحاث في الخارجية، والذي تضمّنه تقرير للكونغرس كُشف عنه أخيراً، يستند إلى القدرات التقنية لإيران وليس إلى «موعد اتخاذها أي قرار سياسي» لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب بما يكفي لإنتاج قنبلة نووية. في غضون ذلك، أوردت «يديعوت» ان «إسرائيل قررت عدم الاعتماد على مجلس الأمن حول فرض عقوبات على إيران، وأطلقت الخارجية الإسرائيلية حملة ديبلوماسية واسعة تستهدف الضغط على دول كبرى، لفرض عقوبات على ايران، حتى اذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار مماثل». وأوضحت الصحيفة ان اسرائيل تحاول إقناع الولاياتالمتحدة وأستراليا وكندا ودول أوروبية كبرى، بتشديد الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على إيران، بهدف «زعزعة استقرار النظام الذي هو أضعف مما يبدو للعالم حتى الآن، من أجل إرغامه على الاختيار بين الحفاظ على النظام او وقف برنامجه النووي». ولفتت «يديعوت» الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزيري الخارجية افيغدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك والوزراء دان ميريدور وموشيه يعالون وبني بيغن، أجروا أخيراًً مناقشات ركزت على كيفية التحرك «في اليوم التالي» لفشل المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوإيران الشهر المقبل، في إشارة إلى الموعد النهائي الذي حددته الإدارة الأميركية لطهران للرد على عرضها للحوار. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله انه إذا فشل الحوار مع إيران وعرقلت الصين وروسيا تشديد العقوبات في مجلس الأمن، على إسرائيل أن تعمل على رزمة عقوبات أخرى تفرضها الدول الغربية على إيران.