كشفت مجموعة «آبل» التي تسعى الى استعادة دورها كرائدة في مجال الابتكارات التكنولوجية الثلثاء ساعة موصولة هي الجهاز الأول الجديد لها منذ أربع سنوات، فضلاً عن نموذجين جديدين من هاتف «آي فون» ونظام دفع عبر الهواتف النقالة. وقال المدير العام للمجموعة المعلوماتية الأميركية تيم كوك وهو يقدم «آبل واتش»: «إنها الفصل المقبل في تاريخ آبل». ومن شأن هذا الجهاز أن يثبت أن الماركة الأميركية لم تفقد قدرتها على الابتكار مع وفاة مؤسسها ستيف جوبز عام 2011. وقدّم كوك الساعة على انها «الجهاز الذي يتمتّع بأكبر طابع شخصي نبتكره حتى الآن». والساعة المجهزة بشاشة مربعة وبلواقط تسمح بمراقبة النبض ونشاط المستخدم، وستكون متوافرة بحجمين وثلاث مجموعات مع سلسلة من الأسوار التي يمكن تغييرها. ويرى محللون أن «ملايين النسخ» من ساعة «آبل واتش» قد تباع وتشكل انطلاقة فعلية لهذه السوق الجديدة. واعتبرت شركة الاستشارات «آي اتش اس» ان «آبل» تسعى الى «جعل العام 2014 سنة الانطلاق للإكسسوارات الإلكترونية المحمولة كما شكل العام 2007 البداية الفعلية لسوق الهواتف الذكية بفضل آي فون». وأشارت الى ان ابتكار منتج جديد «يعتبر جهداً شجاعاً ومكلفاً ومجازفة فعلية». وقال كوك إن «آبل واتش» ستكون «منتجاً ثورياً» مقارناً إياها بأربعة منتجات شهيرة للمجموعة وهي الكمبيوتر «ماك» وجهاز الاستماع الى الموسيقى «آي بود» و الهاتف الذكي «آي فون» والجهاز اللوحي «آي باد». الا ان الساعة لن تكون متوافرة قبل مطلع العام 2015. وينبغي على محبي «آبل» الاكتفاء الآن بجهازي «آي فون 6» اللذين سيتوافران في السوق اعتباراً من 19 الجاري. فقد قررت المجموعة إصدار «آي فون 6» بحجمين مع أول «فابليت» (يجمع بين الجهاز اللوحي والهاتف الذكي) لها مع شاشة من 14 سنتيمتراً. وسيعرف الجهاز ب «آي فون 6 +». وهذا النوع من الهواتف الذكية يوفر راحة أكبر في مشاهدة مقاطع الفيديو أو تصفح الإنترنت ويلقى إقبالاً في صفوف المستهلكين. لكن المجموعة الأميركية تأخرت في هذا المجال إذ إن منافسيها خصوصاً في آسيا سبق أن عرضوا أجهزة بهذا الحجم منذ سنة أو اثنتين.