أكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أمس أن الحكومة سترفع الدعم عن البنزين من عيار 95 أوكتان خلال الأسبوع. وقال قنديل، على هامش «قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط» في القاهرة، إن وفد صندوق النقد الدولي الذي يفاوض مصر على إقراضها 4.8 بليون دولار، لا يزال في القاهرة وإن مصر ستوقع مع الصندوق على خطاب نوايا في هذا الشأن «خلال الأيام القليلة المقبلة». وكانت مصر طلبت قرضاً في آب (أغسطس) الماضي. ويعمل فريق التفاوض التابع للصندوق في القاهرة منذ نهاية تشرين الأول (أكتوبر). وتعتبَر مسألة ترشيد الدعم الذي يمثل نحو ربع الإنفاق الحكومي، حاسمة لحصول مصر على القرض لمساعدتها في سد العجز المتفاقم في الموازنة. وبلغ الدعم الحكومي للمواد البترولية وحدها خلال السنة المالية الماضية نحو 115 بليون جنيه (18.8 بليون دولار). وتتناول القمة التي افتتحت أول من أمس وتختتم غداً، سعي اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مواجهة تداعيات «الربيع العربي» والمناخ الاقتصادي العالمي المضطرب بوسائل منها زيادة الإنفاق الحكومي ما أرهق المالية العامة لبعض الدول المثقلة بالمتاعب مثل مصر. وقال رئيس البورصة المصرية محمد عمران على هامش القمة، إن إدارة البورصة تستهدف تفعيل التداول المشترك مع بورصة إسطنبول في 2013. ولفت إلى أن سوق المال المصرية في حاجة إلى تنشيط أدوات الدخل الثابت خلال عام 2013 بالإضافة إلى تأمين أدوات مالية جديدة لكن شرط وجود استقرار سياسي حتى تكون السوق جاذبة للاستثمار. وذكر عمران أن وفداً من بورصة إسطنبول سيزور مصر في كانون الأول (ديسمبر) على هامش المؤتمر السنوي السادس عشر لاتحاد البورصات الأفريقية لمناقشة طرق التداول المشترك بين بورصتي مصر وإسطنبول. وكانت بورصة مصر وقعت مذكرة تفاهم في هذا الشأن مع بورصة إسطنبول في حزيران (يونيو). وأضاف عمران أن «تركيا مهتمة بالربط معنا ونشعر بجدية في الحديث معهم. المصلحة ستكون للطرفين. نستهدف تفعيل التداول في 2013. ولا نفكر حالياً في الربط مع أي من البورصات العربية». ووقعت بورصة مصر اتفاقية تعاون مع شبكتي تداول عالميتين في آب (أغسطس) الماضي لربط سوق الأسهم المصرية بنحو 175 بورصة عالمية. وأعلنت الرئيسة التنفيذية ل «شركة كويت انرجي» الكويتية سارة أكبر على هامش القمة أنها تتوقع تحقيق أرباح صافية وصفتها بالقياسية في سنة 2012 وأنها تسعى إلى التوسع في اليمن إلى جانب مصر والعراق. وأضافت: «أعتقد أن هذه السنة ستكون أرباحنا قياسية لسببين.. الزيادة في الإنتاج وأسعار النفط (المرتفعة)». وبلغ صافي ربح «كويت انرجي» وهي إحدى الشركات المستقلة المتخصصة في الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط 34.8 مليون دولار في عام 2011 بزيادة 58.9 في المئة عن عام 2010.