كان افتتاح الدورة السادسة من المهرجان اللبناني لأفلام الطلاب، في جامعة سيدة اللويزة، مناسبة لتكريم المخرجين والممثلين اللبنانيين أنطوان ولطيفة ملتقى. ووسط تصفيق الحضور وقوفاً، اعتلى الفنانان الخشبة وقدم لهما رئيس الجامعة، الأب وليد موسى، درع الجامعة، في حين سلمهما وزير التربية حسان دياب درع المهرجان. وأعلن نائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، سهيل مطر، إطلاق اسمي الفنانين على كرسيين اماميين في صالة المسرح، علماً أن انطوان ملتقى وزوجته من مؤسسي قسم المسرح في معهد الفنون في الجامعة اللبنانية. وقال مطر: «درس انطوان ملتقى الفلسفة وأسقطها على المسرح، أما لطيفة فخلعت ثوب المحاماة لترتدي ثوب الخادمة حيناً والعاشقة حيناً آخر. هما معاً منذ ستين سنة، ناضلا طويلاً في عالم المسرح، حاربا في مئة جبهة، ولم يسقطا، وانتصرا على الواقع الأسود، وتأثر بهما جيل بكامله وهما رمز الثورة والحداثة والتجديد». وبعد تسلمه الدرع، قال ملتقى: «من يبلغ الثمانين يسأم من الحياة، لكننا حين وصلنا الى هذا المكان ورأينا الشباب، شعرنا بأننا عدنا الى الأربعين... أمضيت 30 سنة في الجامعة اللبنانية ولم يفكر أحد بتكريمي». كما تحدث المكرّمان في فيلم وثائقي عنهما عرض خلال الاحتفال. وقال انطوان الذي برع في أداء شخصيات عدة منها «كاليغولا»، إن «الممثل الحقيقي إنسان غير عادي، عندما يدخل في الشخصية يصبح شخصاً مختلفاً». وأضاف: «لم استطع منع الحرب، لذلك انزويت في البيت». أما لطيفة، فلاحظت في الفيلم أن «جيل اليوم من المخرجين كسول ويريد الكسب السريع». وتضمن الفيلم الوثائقي شهادات في المكرمين. وفي نظر الممثل انطوان كرباج أن أنطوان ملتقى هو «أهم ممثل في تاريخ المسرح اللبناني، وأعطاه هوية خاصة». أما المسرحي ريمون جبارة فقال إن ملتقى «أفضل من أدى شخصيات شكسبير»، في حين لاحظ المخرج كميل سلامه أن «لطيفة ملتقى كانت حركة لا تهدأ».