تقدمت 8 معلمات بشكوى إلى وزير التربية والتعليم، معترضات على قرار نقلهن الذي وصفنه ب «التعسفي». ونقلت المعلمات الثماني اللاتي يدرسن التربية الفكرية في مدارس الدمج، من منطقتي المدينةالمنورة وتبوك، إلى محافظة القطيف، قبل نحو شهرين، بعد نحو 8 سنوات من المطالبة بالنقل، إلا أنهن لم يهنئن بالنقل، الذي أتاح لهن أن يكن بجوار منازلهن، بعد سنوات من «معانات التشتت»، إذ صدر قرار بتكليفهن بالعمل في مدارس أخرى، في الدمام والخبر. ورفضت المعلمات، الدوام في مدارس الدمام والخبر، بحسب ما أكدن ل «الحياة»، وقلن: «لن نتوجه إلى هذه المدارس، لأن قرار الندب إليها تعسفي، إذ لم يمضِ على نقلنا سوى شهرين. ولم تكتمل فرحتنا»، معتبرات الندب «تصرفاً غير مُحق، لاسيما أن المدارس التي تم نقلنا إليها لا تعاني نقصاً في معلمات التربية الفكرية. فيما إدارة مدرستنا التي كنا نعمل بها أكدت احتياجها لنا، ولم تتجاوب الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية مع طلبها»، وطالبن المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية، ب «إعادة النظر في المشكلة وحلها». وأبدت مديرة المدرسة الابتدائية الثانية في القطيف، التي كانت تعمل فيها المعلمات، اعتراضها على نقلهن إلى مدارس أخرى، مؤكدة «حاجة المدرسة لهن». فيما أوضحت المعلمات اللاتي رفعن خطاباً إلى وزير التربية والتعليم (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن «قرار الندب إلى مدارس في الدمام والخبر، لم يكن عادلاً، ولا يمت إلى الحس الإنساني بصلة، فنحن أمضينا 8 أعوام ننتظر الحصول على المكرمة السامية، في التثبيت والنقل إلى مكان قريب من منطقة سكنانا في القطيف، وحصلنا على ذلك بعد عناء طويل، وغربة عن الأهل والأطفال». وأوضحت المعلمات أنه تم نقلهن، من قبل مكتب التربية والتعليم في الدمام، إلى مدارس الدمام والخبر، «بسبب الاحتياج هناك»، مستدركات «أن هذا غير صحيح، فالمدارس التي تم ندبنا إليها، ليست بحاجة إلى معلمات، فنصاب المعلمات اللاتي يُدرسن يتراوح بين 15 إلى 17 حصة، وهو النصاب الطبيعي للمعلمة. فيما كان نصابنا في الابتدائية الثانية في القطيف، التي نقلنا منها يتراوح بين 18 إلى 20 حصة. والأولى بقاؤنا فيها، وبخاصة بعد المعاناة الطويلة من طلب النقل والتثبيت». فيما حصلت إحدى المعلمات المنتدبات، على رد من الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، يفيد بأن «الندب جاء بناءً على النقص في معلمات التربية الفكرية، في الدمام والخبر، ولاسيما الأخيرة، إذ تواجه نقصاً في مدارس الدمج، فتم ندب المعلمات من المدرسة إلى مدارس أخرى بحاجة لهن». وقالت إحدى المعلمات الثماني، ل «الحياة»: «إن مديرة المدرسة التي نعمل فيها، أرسلت خطاباً إلى مكتب التربية والتعليم في محافظة القطيف، نفت فيه وجود تكدس لمعلمات التربية الفكرية في المدرسة أو وجود زيادة. وأكدت أن عدد المعلمات يتوافق مع احتياج الطالبات. كما أكدت في الخطاب أن طلب الندب جاء من مدرسة واحدة فقط، وليس مدارس عدة. ما أدى إلى نقص وإرباك في المدرسة التي تم سحب المعلمات منها، وإحداث عجز في عدد المعلمات»، لافتة إلى أن «نصاب المعلمات المكلفات هو 18 حصة، وحاجة المدرسة لهن ضرورية. وهن لا يشكلن أي زيادة في عدد معلمات التربية الفكرية».