توجت «المنظمة العالمية للتعاون العلمي» (WOSCO)، أمس، السعودي الدكتور عبدالله عبد الرحمن العبد القادر، ب «الميدالية الذهبية لخدمة العلوم للعام 2012»، التي تُعد أعلى جوائز هذه المنظمة. كما حصل العبد القادر، على «دبلوم شرفي» من المنظمة، وكذلك العضوية الدائمة فيها. وقام ممثل المنظمة العالمية الشن خليلوف، بتتويج العبد القادر بالميدالية أثناء افتتاح النسخة الرابعة من «المؤتمر العالمي لعلوم طب القلب المتقدمة»، الذي بدأ فعالياته أمس، في الأحساء، وينظمه سنوياً، مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب»، بمسمى «ملك الأعضاء» بحضور حشد من العلماء، من الولاياتالمتحدة الأميركية، وبريطانيا، وألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، وأذربيجان، وروسيا، واليابان. ويتوقع أن يكشف المؤتمر عن أبحاث جديدة، تعالج أمراضاً تصيب القلب. وقال رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله العبد القادر: «إن المؤتمر يعتبر الأكبر والأهم في سلسلة مؤتمرات «ملك الأعضاء»، التي استضافتها الأحساء على مدار الأعوام الماضية»، لافتاً إلى أن المؤتمر «لا يتميز عن باقي مؤتمرات علوم القلب التقليدية، باستقطاب عدد كبير من العلماء من مختلف دول العالم فحسب، بل بتوفيره أرقى درجات الفكر البشري في منظومة علمية متكاملة تحت مظلة المؤتمر». وتوقع أن يتم خلال المؤتمر «الكشف عن أبحاث جديدة، وابتكارات تمثل خطوات حقيقة إلى الأمام، على طريق تطوير علوم طب القلب على مستوى العالم»، مشيراً إلى أنه سيعلن خلاله عن «تسخير علوم المؤتمر للاستخدام الإكلينيكي، من طريق ورش عمل وتدريب لمجموعة من الأطباء السعوديين، عبر جلسات علمية، لتدريب القلب لأفضل أداء فكري ومردود صحي. وهي المرة الأولى التي تعقد فيها مثل هذه التدريبات خارج أميركا. كما سيعلن فيه عن آلية جديدة، لخفض ضغط الدم من غير استخدام أدوية». وذكر أن الأمراض القلبية الوعائية، بما فيها النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعتبر «أهمّ الأمراض الفتاكة في العالم، إذ تحصد أرواح 17.3 مليون نسمة كل عام. كما أن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في المملكة، بنسبة 42 في المئة، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية للعام 2011»، مضيفاً أن «علاج هذه الأمراض ومضاعفاتها يستقطع نسبة كبيرة من موازنة وزارة الصحة. كما أن لها تبعات سلبية اقتصادية واجتماعية وصحية ونفسية». بدوره، قال الدكتور كلاود روبرت كلوننجر: «إن دراسات أجريت في السنوات الأخيرة، ودراسات أخرى حديثة، أثبتت أن القلب عضو واع، ويُطلق مجالاً مغناطيسياً كهربائياً، يُؤثر على من حوله». وأكد أن «الإنسان الذي يتناول غذاءً صحياً، يؤثر على مستواه الصحي والنفسي والذكاء. وهذا ما أثبتته دراسات على شرائح منوعة من المجتمعات الأوربية». وفي المقابل ذكر أنه «في المجتمعات الدينية؛ وُجد أن الممارسات الدينية، مثل الصلاة والتعبد وغيرها، لها ذات الأثر في رفع مستوى الصحة النفسية والذهنية للإنسان». وعزت الدكتورة فيرا مونيكا، أسباب الكثير من الأمراض إلى «التوتر العصبي، والضيق النفسي»، موضحة أنها أجرت تجارب علاجية نفسية «أثبتت نجاحها، من خلال تخفيف حال التوتر العصبي والضيق النفسي، الذي أدى إلى انخفاض معظم الأعراض المرضية المتعلقة في أمراض القلب».