قال مصدر أمني إن ثلاثة قتلى سقطوا الأحد وأصيب 12 آخرون في اشتباك بالاسلحة النارية بين جنود من الجيش وسكان مسلحين بسبب جزيرة متنازع عليها في النيل على اطراف العاصمة المصرية. وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي عبر صفحته على موقع فيسبوك إن السلطات كانت تزيل اشغالات على جزيرة القرصاية على الطرف الغربي للقاهرة والتي تستخدم كمنطقة ارتكاز ضمن عمليات القوات المسلحة لتأمين العاصمة. وأفاد أن سكاناً كانوا تعدوا على قطعة ارض بالجزيرة بعد الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 (كانون الثاني) يناير 2011 وأسقطت الرئيس السابق حسني مبارك. وتابع أن 60 من السكان عاودوا التعدي على قطعة الأرض يوم الجمعة وتعدوا على الحراسة المعينة عليها وأن الجيش تفاوض معهم لإنهاء التعدي دون جدوى ثم قامت عناصر من قوات المنطقة العسكرية المركزية في ساعة مبكرة من صباح اليوم بإزالة التعديات. وقال المتحدث إن سكاناً مسلحين أطلقوا النار على جنود الجيش مما أدى لإصابة أربعة منهم. وقال مصدر أمني آخر إن الجنود ألقوا القبض على ما يصل إلى 17 من السكان وأحالوهم إلى النيابة العسكرية للتحقيق. ووقعت حالات كثيرة للبناء او الاستخدام غير القانوني لاراض تملكها الدولة خلال فترة الفراغ الامني التي اعقبت الاطاحة بمبارك العام الماضي. وتحاول حكومة جديدة يقودها الاسلاميون استعادة النظام. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مئات المحتجين على دخول جنود الجيش الأرض المتنازع عليها أغلقوا طريقا رئيسيا محاذيا للجزيرة على كورنيش النيل بإطارات السيارات التي أشعلوا فيها النار. ويقول السكان إنهم يقيمون على الجزيرة منذ عشرات السنين وإن القضاء أصدر أحكاما بأحقيتهم في ملكية الارض.