حذّر وزير الآثار المصري محمد إبراهيم من التعدي على الآثار في البلاد، مؤكداً أن القانون سيطبق بحزم وشدة ضد من يحاول القيام بذلك. ورد على دعوات أحد السلفيين المتشدّدين إلى هدم تمثال أبي الهول والأهرام وغيرها بحجة أنها «أصنام وأوثان»، مؤكداً أن الوزارة تنفذ خطة أمنية بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لحماية «كنوزنا الحضارية» في كل المحافظات في مواجهة أي محاوله للإضرار بها. وكان القيادي في «الدعوة السلفية الجهادية» مرجان سالم الجوهري، دعا إلى تحطيم تمثال أبي الهول والأهرام والتماثيل الأثرية في مصر، وذلك خلال لقاء له أذيع على إحدى القنوات الفضائية الأسبوع الماضي. وأشار إبراهيم إلى أن وزارة الآثار تنوي تنظيم ندوة مهمة في القاهرة الشهر المقبل، بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، رداً على تلك الأفكار والدعاوى، وتدور حول النظرة الدينية للتراث الحضاري، ويشارك فيها علماء دين وخبراء آثار من دول إسلامية وعربية، إضافة إلى علماء دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف. ويهدف اللقاء إلى صَوغ بيان يوضح النظرة الإسلامية إلى آثار الأجداد باعتبارها تراثاً حضارياً إنسانياً يجب الحفاظ عليه. وأكد إبراهيم ثقته الكاملة بأن شعب مصر يملك مقداراً كافياً من التحضر والوعي بأهمية آثار بلادهم، وأن جيل الشباب سيقف ضد هذه «الخزعبلات» والدعاوى الهدّامة ويحمي تراثه الحضاري الذي هو ملك للبشرية كلها. واتخذت الشرطة والسلطات الأمنية في المنطقة الأثرية الواقعة في محافظة الجيزة الملاصقة للقاهرة إجراءات لمواجهة أي اعتداء على الآثار التي تعد أحد مصادر الدخل القومي للبلاد بسبب جذبها آلاف السياح من أنحاء المعمورة.