افتتح في مدينة نانت أكبر مركز ثقافي اسلامي في غرب فرنسا. وحضرت الاحتفال فعاليات محلية وممثل للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة والكثير من أبناء الجالية العربية في المدينة. يتألف المركز من قاعة صلاة تتسع لحوالى ستة آلاف شخص، يربطها ممرّ زجاجي بقاعة أخرى مخصّصة لنشاطات اجتماعية متنوعة وندوات ثقافية مفتوحة للجميع ولا يقتصر استخدامها على المسلمين. وصُمّم المركز الذي استغرق بناؤه عامين، على الطراز الحديث، ما يجعله يتسم بطابع من البساطة والرصانة اللتين تراعيان البيئة المحيطة به. يذكر أن مشروع إنشاء المركز كاد يسقط في النسيان لأن الجمعية الاسلامية لغرب فرنسا التي تولّت بداية العمل عليه افتقدت التمويل اللازم لإتمامه. وبالصدفة تعرّف رجل الاعمال القطري بدر الدرويش على مشروع المركز في أحد المتاحف القطرية التي تناولت موضوع بنائه والصعاب المادية التي تعترض انشاءه على قطعة ارض مقدمة من بلدية نانت التي يترأسها رئيس الحكومة الفرنسي جان مارك ارولت. وبعدما دقق الدرويش في طبيعة المشروع وتحقق من قانونية تفاصيله، تعهد إكماله وتوسيعه. وإضافة الى كلفة بناء المركز التي بلغت حوالى 605 ملايين يورو، تكفل أيضاً نفقات تشغيل المركز التي تتولاها الجمعية المسلمة لغرب فرنسا. وأكد الدرويش الذي أطلق على المركز اسم والده الراحل عبدالله الدرويش، أن المشروع هدفه التشجيع على الانفتاح والاعتدال والتقارب بين الاديان.