وقع نحو 1000 مواطن ومواطنة للتبرع بأعضائهم وتسجيل بطاقات تبرعهم بالأعضاء في الحملات التوعوية التي نظمتها الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار)، بالتعاون مع مركز زراعة الأعضاء وقسم التثقيف الصحي في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، تحت شعار «معاً نزرع الأمل»، واختتمت أول من أمس في مجمع الظهران التجاري. وأوضحت الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية بأنها «تعمل على ثلاثة محاور ابتداء بالمرضى والمجتمع والكوادر الطبية بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى كوادرنا الطبية الوطنية لتنافس المستويات العالمية». موضحة ً أن الأرقام الكبيرة التي تنتظر زراعة الأعضاء في كافة مستشفيات المملكة تحتاج منا جميعاً الوقفة الصادقة في سبيل توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء، لاسيما وأن المملكة تحتل مرتبة عالية في أعداد المتوفين بسبب الحوادث المرورية. وأشارت الجمعية إلى أنها تهدف من تنظيم فعاليات «معاً نزرع الأمل» وإقامة الملتقيات التوعوية الأخرى على مدار العام لتوعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع، وحث الأسر على الوفاء بوصية المتبرع عبر لجنة أطلق عليها «لجنة الشفاعة الحسنة» والتي ستقوم بدورها قريباً، كما تسعى (الجمعية) إلى تنظيم زيارات لمرضى زراعة الأعضاء ومواساتهم وتفقد أحوالهم والتخفيف عنهم، وتنظيم حلقات توعوية لعوائل المرضى والتواصل معهم واستقطاب أشهر الأطباء العالميين في زراعة الأعضاء للمشاركة في الأنشطة العلمية، وكذلك تقديم المساعدات للمحتاجين من المرضى، وإنشاء قاعدة بيانات تفيد في دراسة الحالات المرضية، والتنسيق مع الجهات المسؤولة في تقديم المنح الدراسية المتخصصة لدعم توطين الوظائف الصحية الخاصة بعلوم زراعة الأعضاء. من جهته، أوضح المدير الطبي للجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» في المنطقة الشرقية الدكتور شادي أنيس، أن فعاليات «معاً نزرع الأمل» تنوعت بين الثقافية والترفيهية والتوعوية في مجال العناية بالصحة العامة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى الدعوة والمبادرة لتنشيط التبرع بالأعضاء وتسجيل أعلى معدل من الأشخاص المتبرعين لسد العجز الذي تعاني من مستشفيات المملكة في إيجاد متبرعين لإنقاذ صحة المرضى. مبيناً أن من ضمن الفعاليات إقامة ركن الأطفال وهو ركن لعب ومرح وتعلم، وركن الفشل العضوي حيث يتم التعرف على أمراض الفشل العضوي بأنواعها وأساليب الوقاية والعلاج منها، وماهية التبرع بالأعضاء خلال الحياة وبعد الوفاة الدماغية.