علمت «الحياة» أن وزارة النقل شكت إلى الجهات المختصة، وقوف الشاحنات القادمة إلى المدن على أكتاف الطرق، ما ينذر بانهيار طبقات البناء على خزانات مياه المدن التي تقبع تحت أكتاف الطرق. وذكر مصدر مطلع ل«الحياة»، أن الخزانات الموجودة تحت هذه الطرق هي التي تغذي المدن بالماء، وأن وقوف الشاحنات الطويل فوقها قد يتسبب في انهيار هذه الأرضية، وأن هذا يتوافق مع شكوى سكان بعض الأحياء، التي تقع عند نقاط المنع من إيقاف سائقي الشاحنات مركباتهم أمام منازلهم أو شوارعهم، ثم يدعونها ويعودون حين فتح الطريق للمركبات في وقت السماح. من جهته، أوضح مدير الطرق الدائرية في منطقة الرياض المقدم علي القحطاني في تصريح ل«الحياة»، أن الحل الأفضل لمرور الشاحنات في المدن هو الاستعانة بالخطوط البديلة، كالدائري الثاني وهو جاهز ويحتاج فقط إلى استعجال في التنفيذ، حتى يكون الطريق المناسب للشاحنات من دون الدخول في الطرق داخل المدن، لافتاً إلى أن هناك حلولاً مستقبلية، مثل وضع أنابيب للغاز في المدن، ومحطات خارجية قريبة من المدن، تنقل فيها ما يصل إليها عبر سيارات صغيرة مثل «الدينات». وأضاف أن هناك تنظيماً جديداً من الإمارة لدخول الشاحنات والسيارات الخدمية في أوقات محددة من الليل والنهار، وهذه السيارات الخدمية تشمل (البنزين والديزل والغاز والمواد الغذائية بأنواعها وصهاريج الصرف الصحي) وقال: «وحتى السيارات الخدمية، أصبحنا نمنعها في بعض الأوقات من الدخول، ولكن المشكلة أنه عندما لا تسمح لهم بالدخول يبدأون في المسابقة بسرعات كبيرة، ومعظم الحوادث تأتي في بداية الانطلاق أو في نهاية فترة السماح، وفرق المرور السري تعمل على حجز المسرعة منها والمخطئة، والحادثة المرورية قد تقع في مدة ثماني ثوان». ولفت إلى أن هناك نظاماً يحق فيه لمدير مرور المنطقة منع الشاحنات من الدخول في أي وقت تقديراً للطريق، فمثلاً حينما يكون هناك انهيار في الطبقة الأسفلتية في شريان رئيسي، ستمنع حتى السيارات الصغيرة فكيف بالكبيرة، لأجل الطريق، ويجبر الموقف على إيقاف الشاحنات، مشيراً إلى أن الحل لهذه الإشكالية هو وضع حجوزات خارجية تكون على مداخل المدن، ينميها المستثمرون، فيكون مكاناً خدمياً يجد السائقون فيه دورة مياه ومصلى وبوفيهاً ومكاناً للراحة. وأضاف: «نفرق أنواع الشاحنات عن بعضها، فلا نجعل الديزل قريباً من البنزين ولا المواد الغذائية، حتى ننتهي من معاناة أصحاب الشاحنات حين نحجزهم في المداخل، فهم لا يوجد لديهم شيء، حتى إنهم يقفلون سياراتهم ويمضون بحثاً عن مكان يرتاحون فيه، ليعودوا إلى الموقع في وقت دخول الشاحنات».