أكدت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة ليلى التلمساني، أن البحوث التي أجريت في المملكة تشير إلى أن 36 في المئة من الناس يعانون فقداناً عصبياً حسياً للسمع وأن نسبة الأطفال الذين يولدون بإعاقة سمعية عميقة تصل إلى 17 طفلاً من بين 10 آلاف طفل، وأن الحل لتفادي ذلك هو وجود برنامج المسح السمعي لجميع المواليد، متوقعة ارتفاع عدد الأطفال المحتاجين لزراعة قوقعة. وأشارت إلى أن المستشفى الجامعي أجرى عمليات ل 11 حالة زراعة قوقعة بدأت في العام 2009، مشيرة إلى أن المستشفى سيبدأ ببرنامج المسح السمعي لدى المواليد خلال العام الأكاديمي بالتعاون مع قسمي الأنف والأذن والحنجرة والأطفال الذي سيتم من خلاله تشخيص حالة المولود منذ أيامه الأولى الأمر الذي يسهل معرفة حالة المولود مبكراً، مؤكدة على حرص البرنامج على تعزيز جهوده من خلال زيادة عدد الزراعات والخدمات المساندة، ولفتت إلى أن سعر زراعة القوقعة يتراوح بين 124 و 128 ألف ريال، مبينة وجود 200 حالة على قائمة الانتظار، مطالبة في ذات الوقت رجال الأعمال بمد يد العون لتوفير القواقع وهذا يسهل الكثير من الجوانب المتعلقة في المستشفى الذي سيتكفل بالزراعة. وأوضحت أن زرع قوقعة الأذن أضحت هي الأمل لإعادة تأهيل فاقدي السمع الكلي عن طريق زرع معين للسمع بالأذن الداخلية، الأمر الذي ساهم في رسم البسمة على شفاه الكثيرين ممن حرموا نعمة السمع من خلال عدد من العمليات التي أجريت في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر التابع لجامعة الدمام. وأشارت إلى أن قسم الأنف والأذن والحنجرة ينظم سنوياً ورشة عمل لتدريب الأطباء على هذه الجراحات المتطورة تأكيداً على التميز لكل أطباء المنطقة والمملكة في المستقبل، مشيرة إلى حرص إدارة الجامعة على تطوير زراعة قوقعة الأذن. وأضافت التلمساني أن انطلاق ورشة العمل العاشرة للتدريب على جراحات الأذن الدقيقة التي بدأت أول من أمس، تستمر إلى 22 نوفمبر الجاري، بتنظيم من قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، بالتعاون مع معهد جورج بورتمان لجراحات الأذن الفرنسي، تأتي ضمن خطط القسم لكسب الخبرات في هذا المجال، حيث يعتبر المعهد من أعلى المعاهد العالمية، وتمت دعوة أحد أشهر أعضاء معهد بورتمان وهو البروفسور جى لاشيه ليكون ضيف الشرف لهذه الورشة، ليقدم خبراته بحضور عدد من المختصين في الأنف والأذن والحنجرة. وشهد البرفسور لاشيه بنفسه على مدى تطور معمل محاكاة جراحات الأذن في جامعي الدمام، ليكون فى نفس مستوى أكبر معامل محاكاة جراحات الأذن في العالم، مشيداً بالتجهيزات التقنية للمعمل ومدى اتساعه ليستوعب عشرة متدربين في نفس الوقت، مع وجود دائرة تليفزيونية مغلقة تنقل مهارات الجراح المعلم للمتدرب سواء على عظمة الصدغ في المعمل أو نقلاً حياً من غرفة العمليات. وأكدت أنه تمت الموافقة على اتفاق يبرمه المعهد مع قسم الأنف والأذن والحنجرة ليكون مركزاً إقليمياً مرموقاً، هو الأول في المملكة لتعليم جراحات الأذن الدقيقة، يخدم المتدربين من كافة مناطق المملكة، ويساهم في تحسين الخدمة الطبية في مجال جراحات الأذن بشكل فعال، وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية لقسم الأنف والأذن والحنجرة للخمس سنوات المقبلة. وذلك بعد موافقة مدير الجامعة والمشرف العام على المستشفى الجامعي الدكتور عبد الله الربيش واطلاع معهد بورتمان على المستوى اللائق لمعمل محاكاة جراحات الأذن الخاص بقسم الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى.