كشفت وزارة الداخلية السعودية عن إحباط عمليات تهريب ونقل وترويج للمخدرات، بالتعاون مع دول إقليمية ودولية عدة، وبقيمة سوقية تصل إلى نحو بليوني ريال سعودي، إضافة إلى القبض على 1197 متورطاً في العمليات السابقة من جنسيات عدة خلال الأشهر الستة الأخيرة، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية استطاعت تنفيذ ضربات وقائية ضد منظمات دولية مختصة بتجارة المخدرات. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي في الرياض أمس، إلى أن القيمة السوقية للبضائع المصادرة من السلطات الأمنية بلغت 1.878.622 بليون ريال، موضحاً أن العدد الأعلى من المهربين كان من الجنسية السعودية بواقع 456 سعودياً، تليها الجنسية اليمنية ب273 متهماً، ومن ثم الجنسية الباكستانية ب64، ويعود بقية المتورطين إلى الجنسيات المصرية، والصومالية، والإثيوبية، والتشادية، والعراقية، والإماراتية، والسورية، والكويتية، والسيريلانكية، والبنغلاديشية، إضافة إلى جنسيات أخرى. وأكد التركي رداً على سؤال «الحياة» أن مجريات التحقيق مع المتورطين بقضايا ترويج ونقل المخدرات قادت إلى الإطاحة بأشخاص ومنظمات على صلة بعمليات الترويج، مضيفاً أن الكميات الكبيرة المضبوطة تم تداولها من المهربين والمستقبلين ما أدى إلى مضاعفتها. وبيّن التركي أنه خلال تنفيذ قوات الأمن مهماتهم واجهوا مقاومة مسلحة في عمليات أمنية عدة من المهربين والمروجين، نتج منها إصابة 43 رجل أمن، إضافة إلى مقتل أربعة وإصابة ستة من مهربي ومروجي المخدرات. وكشف أن ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في العمليات تشمل أكثر من 21 مليون قرص «إمفيتامين»، منها نحو 13.5 مليون قرص «إمفيتامين» تم ضبطها خلال مرحلة تمريرها من السودان إلى المملكة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في السودان. وضبط 16 طناً وأكثر من 369 كيلوغراماً من الحشيش المخدر، وأكثر من 7.323 كيلوغرام هيروين خام، كما ضبطت 40.2 غرام من الهيروين المعد للترويج. إضافة إلى 6.315 كيلوغرام من مادة (الشبو) المخدرة. و97960 قرصاً خاضعة لتنظيم التداول الطبي. وأشار إلى أنه ضبط في حوزة المقبوض عليهم مبالغ مالية نقدية بلغت 17.652.897 مليون ريال، إضافة إلى 506 أسلحة مختلفة، و18193 طلقة حية متنوعة. وأكد التركي أن التنسيق الأمني في المملكة مع الدول المتاخمة لحدودها كان له الفضل في كشف شبكات منظمة تعمل على تهريب المخدرات إلى داخل الأراضي السعودية، كاشفاً أن تفكيك الشبكات المروجة للمخدرات تم بالتنسيق مع دول لم يسبق أن استغلت أراضيها لهذا الشأن. ولفت إلى أن أساليب متعددة انتهجها المروجون لتمرير المخدرات إلى الأراضي السعودية، من بينها لجوءهم إلى تقطيعها إلى أجزاء صغيرة يصعب اكتشافها، موضحاًً قيام المهربين بعمليات تهريب للمخدرات تمت عبر البحر. وقال التركي إن ما يعلن عن ضبطه من كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها دليل على أن المملكة تُعد إحدى الدول المستهدفة، مضيفاً: «هناك دول تعتبر ممراً لتهريب المخدرات، وهو ما يمهد الطريق للشبكات الإجرامية ومعرفة الطرق التي يتم استغلالها على تمرير المخدرات إلى أنحاء العالم كافة». التركي: التعاون مع الدول المجاورة أسهم في الإطاحة بها الرياض: «المدعي العام» يرفض جواب متهم في تفجيرات مجمع «الواحة» حظر صيد الطيور الفطرية «المهاجرة»