طالب تجار وموردو تمور فى الأحساء بضرورة إعادة دراسة أسعار التمور المميزة من نخيل الأحساء المعروفة والمشهورة محلياً وعالمياً، خصوصاً أنها تشهد هبوطاً حاداً في الأسعار من عام 1415ه، وقالوا إن شبح هبوط أسعار التمور يسيطر عليهم. وقال التاجر محمد الخليفى لأعضاء المجلس البلدي خلال زيارتهم لمدينة الملك عبدالله للتمور، أمس، بحضور أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج، إن المعروض أكثر من الطلب بسبب تكدس تمور العام التي تسبق موسم جني التمور، كما أن صعوبة تصدير تمور الأحساء إلى الخارج والإجراءات الصارمة من منافذ الدول المجاورة، تجعل التاجر المصدّر في حيرة طوال شهر كامل من الانتظار، فتتلف كميات كبيرة من الإنتاج في مواقع الانتظار، ما يجعل المزارع متخوفاً من عمليات التصدير. أما المورد عبدالله الرشود، فأشار إلى أن النسبة الكبرى من تمور الأحساء يتم تسويقها داخل الأحساء، لأن التسويق خارجياً يواجه بعض المشكلات، وطالب الدولة بشراء الكميات الفائضة بالسعر العادل لأعوام محددة حتى تتم معالجة هذه الظاهرة من المتخصصين. واعتبر أن «تمور الأحساء تشهد إغراقاً متعمداً من بعض تجار التمور والمتلاعبين الذين يستوردون كميات كبيرة من دول الخليج المجاورة»، مبيناً أن ما يدخل من تمور الخارج تحت بند «مسمى أعلاف» ليست تموراً مصنفة تفي بالاشتراطات الواجب توافرها في أصناف التمور المستوردة. وحث الجهات المختصة، مثل وزارة الزراعة والأمانة والتجارة والمنافذ في الأحساء على التعاون فيما بينهم، ومنع بيع تلك الكميات التي يتم استيرادها بمسمى «أعلاف» بأنها تمور صالحة للاستهلاك الآدمي، ما يبين وجود غش تجاري، وأكد أن «مثل هذه الأعمال غير المقبولة منطقياً تتسبب في إغراق سوق التمور في الأحساء، وتدني الأسعار». وأبدى المزارعون خالد العوفي وعبدالله السعد وحسين العلى، تخوفهم من انخفاض أسعار الرطب في واحة الأحساء المستمر، وقالوا إن انخفاض الأسعار في بعض الأنواع من 70 إلى 10 ريالات يعدّ مؤشراً خطراً، خصوصاً أن المحصول كبّدهم الكثير من المال والجهد حتى موسم جني التمر. وأرجعوا انخفاض الأسعار إلى كثرة العرض، إذ امتلأت جنبات الطرق الزراعية الممتدة في واحة الأحساء الزراعية وفي ساحات سوق الخضار المركزي بالكثير من صناديق الرطب القادمة من خارج الأحساء. كما طالب المزارعون والتجار على حد سواء الجهات المختصة بدعم المزارعين بتوفير ثلاجات للحد من خسائرهم المتتالية وإقامة مهرجانات بالخارج يكون الغرض منها التعرف على هذا المنتج والأهمية الغذائية الصحية لمتناوليه، وتسويق المنتجات. من ناحيته، أوضح رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، أن الأحساء تشتهر بأنواع كثيرة من النخيل التي يتجاوز عددها 3 ملايين نخلة، ما جعلها من أكبر المدن في المملكة في إنتاج التمور، كما أن مدينة الملك عبدالله للتمور ستدعم توفير بيئة خصبة لتسويق تمور الأحساء، وتساهم في زيادة الإيرادات المالية للمزارعين، وتوفير فرص العمل للشباب.