قامت شركة أرامكو السعودية اليوم، بتوقيع عقود مع ممثلي ثمان شركات أخرى محلية وعالمية متخصصة في الإنشاءات والتوريد، لإقامة وإنشاء وتوريد مصفاة وفرضة جازان برعاية الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان وحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، ومستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية المهندس عبداللطيف العثمان، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح. وقال أمير منطقة جازان: "إننا نرى اليوم تحقق الرؤية الاستراتيجية لخادم الحرمين لمنطقة جازان على أرض الواقع من خلال هذا المشروع العملاق لأرامكو السعودية، والذي نرجو أن يكون فاتحة خيرٍ لمشاريع أخرى في مدينة جازان الاقتصادية لتتبوأ مكانتها الاقتصادية على الصعيدين المحلي والإقليمي. بدوره قال وزير البترول والثروة المعدنية: "إن إنشاء مصفاة وفرضة جازان يأتي تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين، حول سبل ضمان التنمية المتوازنة لمختلف مناطق المملكة، وتزويد منطقة جازان وعسير ونجران وغيرها باحتياجاتها من المواد البترولية، إذ ستسهم في تنمية منطقة جازان والمدينة الاقتصادية فيها". من جانبه اعتبر المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي مشروع إنشاء مصفاة وفرضة جازان ومحطة الكهرباء ذات الكفاءة العالية داعماً للنشاطات الصناعية في منطقة جازان وقاعدة جديدة في المملكة للصناعات التحويلية والمساندة، ومصدر إضافي للوظائف لسكان المنطقة. وأكد محافظ هيئة الاستثمار على أهمية هذا المشروع الحيوي والمهم وانعكاساته الإيجابية على مدينة جازان الاقتصادية كونه يمثل حجر الزاوية وعامل جذب حقيقي لاستقطاب مزيد من الاستثمارات للمدينة الاقتصادية وللمنطقة بشكل عام قائلا: "إن العمل جار لوضع الخطط اللازمة لتسريع وتيرة عمل البنية التحتية للمدينة الاقتصادية لتتمكن من جذب استثمارات صناعية وخدمية توفر فرص عمل ملائمة لأبناء المنطقة وتشكل نواة لنشاطات اقتصادية متنوعة". بدوره أوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح إن مصفاة جازان المزمع إنشاؤها ستوفر منتجات بترولية سيتم توجيهها واستغلالها لتعزيز تلبية احتياجات المملكة المتزايدة من المواد المكررة، وتوفير كميات إضافية لتغطية الطلب المحلي، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة، بينما سيتم تصدير الفائض منها إلى الأسواق العالمية. وأكد الفالح أن مشروع مصفاة وفرضة جازان سيوفر أكثر من ألف وظيفة مباشرة، وأربعة آلاف وظيفة أخرى غير مباشرة"، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء فرضة بحرية تابعة للمصفاة تتكون من عدد من الأرصفة البحرية لإمداد المصفاة بالنفط الخام ولمساندة أعمال تصدير المنتجات المكررة ". وبين رئيس شركة أرامكو أنه من أجل تكامل هذه الجهود، تعكف أرامكو حالياً على تطوير محطة كهرباء هناك تعمل بتقنية الدورة المركبة للتوليد، حيث ستقوم مصفاة جازان بتزويد المحطة بأكثر من 90 ألف برميل يومياً من رجيع التقطير الفراغي لإنتاج نحو 2400 ميجا واط من الكهرباء، بينما ستقوم محطة الكهرباء بتزويد المصفاة بالهيدروجين والماء والطاقة الكهربائية. وتقع مصفاة جازان على ساحل مدينة بيش في قلب مدينة جازان الاقتصادية، وستقام على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً، وفور الانتهاء من مشروع مصفاة وفرضة جازان في أواخر عام 2016 سيتم معالجة 400 ألف برميل من الزيت الخام العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج الجازولين والديزل ذي المحتوى المنخفض جداً من الكبريت، والبنزول، والباراكسيلين. تجدر الإشارة إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية كانت قد أسندت إلى أرامكو السعودية إنشاء هذه المصفاة وتشغيلها، بحيث تصبح مملوكة بالكامل للشركة، وتدخل ضمن شبكة التكرير فيها من أجل الوفاء بحاجة المملكة من الطاقة وتصدير مايفيض من منتجاتها إلى العالم.