توصلت اسرائيل وحماس الى اتفاق لوقف اطلاق النار بجهود مصرية. وذكرت مصادر اسرائيلية ان مصر بذلت جهوداً لوقف التصعيد الحالي، وبعد اتصالات مطولة تعهدت خلالها حماس بتهدئة الوضع في القطاع ابلغت اسرائيل انها ستراقب التطورات الميدانية واذا التزمت حماس بوقف اطلاق الصواريخ في غزة فستوقف هجماتها. وجاء الاتفاق بعد تصعيد بين الطرفين شنت خلاله اسرائيل عمليات قصف مكثف على غزة فيما اطلق باتجاه بلداتها في الجنوب اكثر من ثمانين صاروخا وقذيفة مدفعية، خلال اقل من عشر ساعات. ورفعت اسرائيل شكوى الى الاممالمتحدة اتهمت خلالها المجتمع الدولي بتشجيع ما اسمته "الارهاب الفلسطيني". وبحسب ما تضمنت الشكوى التي قدمها مندوبها، رون بروس، فان التزام مجلس الامن الصمت ازاء استمرار اطلاق الصواريخ من غزة يشكل ضوءا اخضر لممارسة "الارهاب"، على حد تعبير الاسرائيليين.ودعت اسرائيل مجلس الامن الى اصدار بيان استنكار لاطلاق الصواريخ . وعلى رغم التوصل الى تهدئة تصاعدت لهجة التهديد بعملية عسكرية والعودة الى جرائم الاغتيال، وبعد ان هدد رئيس الحكومة، بنيامين نتنانياهو، بتفنيذ عملية واسعة وفي عمق غزة دعا زعيم المعارضة، شاؤول موفاز، الى اغتيال قادة حماس لضمان اعادة ما اسماها "قوة الردع الاسرائيلية المتاكلة".وبحسب موفاز فان الحكومة ملزمة بوقف حال الارباك والتلعثم في التعامل مع حماس، وإعادة تصويب البنادق إلى رؤوس قادة حماس حتى يفهموا كما فهموا في الماضي بأنهم سيدفعون ثمن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهذه السياسة يجب أن تكون سياسة مثابرة ومستمرة ودائمة"، على حد تعبير موفاز.اما داني دنون فقد طالب باغتيال فوري لقادة حماس، مقابل كل صاروخ يطلق على اسرائيل. وقال دنون :" من دون تردد يجب سحق قادة حماس في غزة عبر سلسلة ضربات تستهدف زعماء وقادة التنظيم بكل أنحاء قطاع. وبهذه الطريقة فقط نستطيع أن نوقف موجة الإرهاب التي تدور حولنا، فلا يعقل أن تتحول حياة سكاننا في جنوب إسرائيل إلى هذا الوضع الحالي الذي يمرون به في كل تصعيد