يرفع المنتخب القطري لكرة القدم شعار الفوز فقط في مباراته المصيرية مع نظيره اللبناني اليوم (الاربعاء) في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الاولى من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل. تتصدر كوريا الجنوبية (ترتاح في هذه الجولة) ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق الاهداف امام ايران، وتأتي اوزبكستان ثالثة ولها 5 نقاط، في مقابل 4 نقاط لقطر ولبنان. تقام منافسات الدور الحاسم بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً واياباً ويتأهل الاول والثاني من كل من المجموعتين مباشرة الى النهائيات في البرازيل، على ان يلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهاباً واياباً في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضاً مع خامس اميركا الجنوبية. منتخبا قطر ولبنان التقيا في افتتاح التصفيات في بيروت وخطف حينها الاول فوزاً ثميناً، هو الوحيد لها في هذا الدور حتى الان، بهدف من المهاجم سيباستيان سورية اثر خطأ فادح من رامز ديوب في ارجاع الكرة الى الحارس زياد الصمد. منتخب قطر لم يكمل خطه التصاعدي بعد الفوز على لبنان فخسر امام كوريا الجنوبية في الدوحة 1-4 في الجولة الاولى، ثم تعادل سلباً مع ايران في طهران، قبل ان يخسر امام اوزبكستان صفر-1 في الدوحة في الجولة الماضية. وقال البرازيلي باولو اوتوري مدرب منتخب قطر: «سنلعب من اجل الفوز وان كان ذلك لا يعني تأهلنا أو اقترابنا من التأهل، كما أن الخسارة لا تعني نهاية المطاف»، مضيفاً: «قدم اللاعبون مستوى جيداً في المباراة الودية امام العراق ونفذوا التعليمات كافة وكنت سعيداً بالفائدة التي خرج بها الفريق منها اكثر من الفوز». في المقابل، فان منتخب لبنان حقق النتيجة الابرز له في الدور الرابع في الجولة الماضية بتغلبه على نظيره الايراني بهدف لرضا عنتر في بيروت، وذلك بعد خسارة امام كوريا الجنوبية صفر-3 وتعادل مع اوزبكستان 1-1 في بيروت، عقب الخسارة امام قطر. ويقول مدرب المنتخب اللبناني بوكير انه «يعرف جيداً ان القطريين يبحثون عن رد الفعل بعد خسارتهم امام اوزبكستان وانهم سيكونون مطالبين بالفوز للمحافظة على آمال الوصول لكأس العالم»، مضيفاً: «على رغم كل ذلك، فقد اعددت المنتخب بشكل جيد من الناحية النفسية لمواجهة المنافس القوي والمدعوم بجماهيره». إيران - أوزبكستان وفي المباراة الثانية، يسعى منتخب ايران الى فك الشراكة في صدارة المجموعة مع كوريا الجنوبية حين يستضيف نظيره الاوزبكي على استاد ازادي، خصوصاً انه يريد محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في المباراة الاخيرة التي خسرها امام لبنان. ويتحين منتخب اوزبكستان الفرصة ايضاً للدخول بقوة في الصراع على احدى بطاقتي التأهل المباشر الى النهائيات. اليابان - عمان يحل منتخب اليابان لكرة القدم ضيفاً ثقيلاً على نظيره العماني في مسقط، آملاً بطرق باب نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014، في حين يبحث صاحب الارض عن نتيجة ايجابية تعزز فرصته في نيل احدى بطاقتي المجموعة الثانية في الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية. تتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط، وفوزها سيضعها في النهائيات للمرة الخامسة على التوالي بنسبة كبيرة جداً، وتملك عمان 5 نقاط في المركز الثالث، بفارق الاهداف خلف استراليا التي ترتاح في هذه الجولة، في مقابل 4 نقاط للاردن ونقطتين للعراق. تمثل مباراة عمان واليابان اهمية خاصة للمنتخبين إذ يأمل كلاهما في نقاطها، العماني من اجل الدخول في معترك المنافسة وتقليل فارق النقاط عن نظيره الياباني الذي يريد «حسم» بطاقته باكراً قبل ثلاث جولات من النهاية. المنتخبان يدخلان المباراة في ظروف صعبة وكلاهما يعاني من الغيابات إذ يفتقد المنتخب العماني كلاً من احمد حديد وحسين الحضري ومحمد الشيبة وقاسم سعيد بداعي الاصابة وسعد سهيل للايقاف، بينما سيغيب عن المنتخب الياباني لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي شينجي كاغاوا والظهير الأيمن يويتشي كومانو بسبب الاصابة. الفرنسي بول لوغوين مدرب منتخب عمان أبدى تفاؤله «لتأثير عاملي الأرض والجمهور على أداء المنتخب»، مضيفاً: «المباراة مع اليابان موقعة مهمة ومعطياتها تختلف تماماً عن معطيات مباراة الذهاب التي خسرناها صفر-3». من جانبه، قال الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الياباني «منتخب عمان من أكثر فرق المجموعة تنظيماً وتوازناً حتى الآن، فمنذ خسارته في الجولة الأولى بثلاثية لم يخسر أبداً وظهر في المباريات الثلاث التالية بتنظيم أكثر». العراق يخشى طموحات «النشامى» يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم لقاء نارياً مع نظيره الاردني، وتكتسي المواجهة أهمية استثنائية في مشوار المنتخبين في التصفيات بعد ان اصبح مصيرهما، خصوصاً العراقي مرهوناً بها. يحتل المنتخب العراقي المركز الاخير في المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط، خلف الاردن وله 4 نقاط، في حين يتصدرها المنتخب الياباني برصيد 10 نقاط، في مقابل 5 نقاط لاستراليا وعمان. ولا تقل المباراة أهمية بالنسبة الى منتخب الاردن المتطلع للذهاب بعيداً في التصفيات، كما يريد في الوقت ذاته القفز في الترتيب مستفيداً من غياب استراليا عن هذه الجولة، وخوض عمان مباراة صعبة على ارضها امام اليابان، اذ يأمل بالفوز الذي قد يجعله ثانياً. يواجه المنتخب العراقي في هذه المواجهة مشكلات فنية بسبب الاصابات التي القت بظلالها على عدد من اعمدة المنتخب خصوصاً في منطقة الدفاع اذ سيغيب المدافعان باسم عباس ومثتى خالد وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم بسبب الاصابة الى جانب سلام شاكر لحصوله على بطاقتين صفراوين. وما سيعمق محنة المنتخب العراقي في هذا اللقاء الافراغ القسري للمنتخب من ابرز عناصره يونس محمود ونشأت اكرم وقصي منير وكرار جاسم من المدير الفني البرازيلي زيكو. سيعتمد زيكو على عدد من الوجود الشابة التي تملك تجربة كافية وخبرة مثالية في التعامل مع مثل هذه المباراة اذ سيدفع بحمادي احمد وامجد راضي في الهجوم، وعلي حسين رحيمة وسامال سعيد واحمد ابراهيم وعلي بهجت في الدفاع، وسيكون سعد عبد الامير واحمد ياسين من ابرز اوراقه في منطقة الوسط. بدأ المنتخب العراقي مهمته في مشوار تصفيات الدور الرابع بتعادل مع الاردن بالذات 1-1 في عمان، وخرج بنتيجة مماثلة مع عمان في الدوحة، قبل ان يتعثر صفر-1 و1-2 امام اليابان واستراليا على التوالي. لم ترقَ نتائج المنتخب العراقي في رحلة الذهاب الى مستوى تطلعات وطموحات انصاره ما جعله مطالباً بالبقاء في سباق الصراع على احدى بطاقتي التأهل عبر بوابة الاردن وليس غيرها لان الفوز يعني انعاش الامال اما الخسارة فستضعه خارج الحسابات.