عمل مدرب منتخب لبنان لكرة القدم الألماني ثيو بوكير على تحفيز لاعبيه مع إقتراب المباراة المفصلية مع منتخب قطر الأربعاء على ملعب السد في الدوحة. كما عقد معهم جلسات تقويم للمرحلة السابقة وأدائهم الميداني بغية دفعهم لتقديم المزيد إيماناً بإمكاناتهم وطاقاتهم الفنية التي تحتاج فقط إلى فرصة بلورتها في المكان والظرف المناسبين، وذلك إستناداً إلى ما قدموه من إنجازاتهم منذ إنطلاق التصفيات الآسيوية لمونديال "البرازيل 2014". وخضع المنتخب لحصة تدريب مغلقة بعد ظهر أمس أحد ملاعب اللجنة الفنية في منطقة سميمير، ركّز خلالها بوكير على "ركلجة" بعض المحاور في تحرّك لاعبيه وتمركزهم الميداني، وذلك وسط ابتعاد كامل ومقصود عن وسائل الإعلام والتركيز فقط على المباراة المنتظرة. وذكّر بوكير والجهاز الإداري المرافق برئاسة أمين سر الاتحاد جهاد الشحف اللاعبين بما ينتظرهم من مكافآت في حال الفوز. والمؤازرة المتوقعة من اللبنانيين والتي يتجسّد بما ينشر على مواقع التواصل الإجتماعي والإقبال على شراء تذاكر المباراة. ويدرك اللاعبون أن هذه المرحلة من التصفيات لا تخضع إلى تكهن مسبق، لأن الاحتمالات كلها تبقى واردة، وأكدوا أن هدفهم ينحصر في الإبقاء على الحظوظ كاملة في المنعطف الأخير من هذه التصفيات. وإذا كان محللون يعتبرون أن المباراة هي فرصة أخيرة لكل من الطرفين، فإن لاعبي لبنان يجزمون بأنهم كما "فاز القطريون على أرضنا نستطيع الفوز على أرضهم، مع إحترامنا الكامل للخصم على أرض الملعب". في المقابل، فإن أجواء المنتخب القطري الذي دخل أمس في معسكر مغلق في فندق هيريتاج، تشير إلى سعي دؤوب لتجاوز مأزق الخسارة على أرضه الشهر الماضي أمام أوزبكستان، مع خشيته الكبيرة من عزم اللبنانيين على تأكيد جدارتهم لا سيما أنهم كانوا الحصان الأسود في التصفيات الآسيوية منذ دورها الأول. ولأنه لا بديل عن الفوز يركّز مدرب "العنابي" البرازيلي أوتوري في الحصص التدريبية على الجانب الهجومي. يذكر أن وسائل الإعلام القطرية ركّزت في تقاريرها على تطور الكرة اللبنانية أخيراً في ضوء نتائج المنتخب "ما فتح الباب أمام إحتراف عدد منهم في الخارج، وسعي أندية عدة إلى ضم آخرين من صفوفهم".