يسعى المدير الفني لمنتخب لبنان الألماني ثيو بوكير أن يطبّق لاعبوه جزءاً مما يجرونه من من خطط ومناورات في الحصص التدريبية، والتي تركّز على التلقائية في تبادل الكرة والتمرير والتصرّف أمام المرمى. وأوضح لموقع "الحياة الإلكتروني" خلال الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب مساء أمس في غوويانغ المجاورة للعاصمة الكورية الجنوبية سيول، أن الفوز كان مضموناً على قطر وأوزبكستان، على رغم تميّز الخير فنياً وبدنياً، لو أحسن اللاعبون في "مرات قليلة تكرار تلك المناورات". وكان منتخب لبنان خضع لحصتين تدريبيتين الأحد في غوويانغ، إستعداداً لمباراته مع كوريا الجنوبية المقررة الثلثاء (الحادية عشرة قبل الظهر بالتوقيت العالمي)، في إطار الجولة الثالثة ضمن المجموعة الأولى في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال "البرازيل 2014". وكان منتخب لبنان وصل إلى سيول عند الخامسة من مساء السبت (التوقيت المحلي)، بعد رحلة طويلة عبر الدوحة، قادته من بيروت عقب مباراته مع أوزبكستان التي إنتهت بالتعادل بهدف لهدف. وركّز بوكير في حصة التدريب الصباحية الأحد منتخب على تنشيط عضلات اللاعبين والتخلّص من "تراكمات السفر". ثم كانت الحصة الأساسية بعد الظهر في المركز الوطني لكرة القدم، الذي يبعد نحو 40 كلم عن مقر إقامة المنتخب اللبناني، وهو مرفق متكامل أنشئ عام 2001 استعداداً لمونديال 2002، ويعتمد لإعداد المنتخبات الكورية. ويقع على مساحة 100 ألف متر مربع ويضم 7 ملاعب لكرة القدم وقاعة لكرة الصالات" فوتسال" وفندقاً يستوعب 100 شخص مجهزاً بمطعم وقاعات متكاملة للياقة البدنية. وقسّم بوكير الحصة التدريبية الثانية إلى أجزاء، نفّذ خلالها اللاعبون خططاً عدة ركّزت على تسلّم الكرة وتسليمها وإعتماد التمرير الصحيح تحت ضغط اللاعب الخصم مع التشديد على ضرورة أن يكون متلقي الكرة متابعاً لمحيطه وأين يتمرّكز زملاؤه. وفي ضوء مجريات المباراتين أمام قطر وأوزبكستان، أجرى بوكير وجهازه الفني مناورات للاعبين تظهر لهم أخطاء مرتكبة ونقاطاً ضعف عند المنتخبين كان من السهل إستغلالها. ولأن غالبية أهداف كوريا في مرمى قطر جاءت من إختراقات جانبية سهلة، شدد بوكير على إعتماد اليقظة الدفاعية ثم قسّم اللاعبين إلى فريقين خاضا مباراة إعتمدا خلالها على شن هجمات عبر الأطراف والإطباق على خط الدفاع وتنفيذ "صحيح" لإنهاء الهجمة، إلى الصدّ عبر هذا المحور. وأكد بوكير أن طريقة متطورة للخطة التي أعتمدت أمام أوزبكستان كفيلة بإحراج الكوريين ولو على أرضهم، خصوصاً أن اللبنانيين خاضوا الدقائق ال20 الأخيرة من مباراتهم الجمعة وكأنهم بدأوها للتو، ما أوجد إرباكاً عن المنتخب الضيف الذي تصوّر أن تفوقه البدني سلاح لا يهزم. وتبدو لاعبي لبنان مرتفعة بعد فرض التعادل على أوزبكستان وفي ضوء الوعود الاتحادية بمكافآت مجزية فغير مسبوقة ي حال قدموا المطلوب منهم الثلثاء، تصل إلى 5 آلاف دولار لقاء التعادل و20 ألفاً في حال الفوز.