ا ف ب - يشهد الدور الرابع في تصفيات آسيا المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 أربع مواجهات حاسمه اليوم (الأحد) وسط طموحات كبيرة ببلوغ النهائيات، إذ يستضيف لبنان نظيره القطري، فيما يلتقي الأردن العراق في المباراة الثانية، ويستضيف اليابان نظيره العماني وأخيراً يلتقي إيران أوزبكستان. لبنان - قطر يواجه منتخب لبنان الذي يخوض الدور النهائي للمرة الاولى في تاريخه ضيفه القطري الطامح لبلوغ النهائيات للمرة الاولى، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت. وتتلخص الرغبة الجامحة لدى العنابي في بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه مستفيداً من جميع الامكانات المتاحة أمام لاعبيه والجهازين الفني والاداري، في حين تبرز جرأة اللبنانيين في قلب التوقعات بالاستناد الى نتائج مبهرة حققها منتخب «الارز» في الدور الثالث عندما تغلب على كوريا الجنوبية والكويت والامارات. وسيفتح الملعب ابوابه لاكثر من 40 الف متفرج بعد قرار الدولة اللبنانية بالسماح للجمهور بحضور المباراة، إذ كان هناك مخاوف لدى جماهير المنتخب بعدم مشاهدة ومؤازرة اللاعبين نزولاً عند قرار الحكومة اللبنانية، واستوجبت المباراة اجتماع مجلس الامن المركزي اللبناني لوضع خطة أمنية لاستيعاب الجمهور مع تحذيرات لأعمال شغب واطلاق هتافات تسيء لعلاقة البلدين. ويتطلع المدرب الألماني ثيو بوكير الى متابعة إثبات نفسه وان ما حققه مع المنتخب اللبناني لم يكن وليد الصدفة، وهو يتكتم على خططه بالنسبة للمباراة إذ ينتظر اللحظات الأخيرة للاعلان عن تشكيلته وتكتيكه، لا سيما بعد غياب قائد الفريق رضا عنتر لاعب شاندونغ لياونينغ الصيني بسبب الاصابة، لينضم الى المهاجم محمود العلي الذي يخضع للعلاج حالياً في قطر بعد اجرائه لعملية جراحية في الرباط الصليبي. ويمتلك «الثعلب الألماني» اوراقاً مهمة في خطوطه قادرة على متابعة النتائج الايجابية التي تحققت في الفترة الماضية. ويأتي في المقدمة المدافع يوسف محمد لاعب الأهلي الاماراتي والى جانبه رامز ديوب مدافع سيلانغور الماليزي وأفضل لاعب في لبنان بلال شيخ النجارين. وفي الوسط هناك عباس عطوي لاعب دبي الاماراتي والشاب نادر مطر (19 سنة) لاعب كانياس الاسباني وزكريا شرارة المحترف مع اف سي كوالالمبور الماليزي، إضافة الى احمد زريق وهيثم فاعور والمهاجمين حسن معتوق لاعب عجمان الاماراتي ومحمد غدار لاعب كيلانتان الماليزي وعباس حسن حارس نوركوبينغ السويدي. وكان بوكير أشار الى انه يحضر مفاجأة للقطريين من دون الافصاح عنها. وفي الجانب القطري فإن المدرب البرازيلي باولو أوتوري يعي صعوبة اللقاء، وأكد ان لاعبيه سيخوضون المباراة بروح عالية وكمجموعة واحدة، ويغيب عن العنابي فابيو سيزار بداعي الايقاف، والمهاجم جار الله المري بداعي الاصابة. إلا أنه يعتمد على ابرز لاعبي الدوري المحلي لا سيما المجنسين منهم. العراق - الأردن يتطلع المنتخب العراقي لكرة القدم الى بداية مثالية عندما يواجه مضيفه الاردني على استاد عمان الدولي. ويتجدد الصراع بين المنتخبين الذي ينطوي على اعتبارات يحيط بها تحد خاص بين اسود الرافدين ونشامى الاردن من جهة ومع مدربهم السابق والحالي للاردن عدنان حمد من جهة ثانية، بعدان خاضا فصول صراع مرير في الدور الثالث من التصفيات. رئيس بعثة المنتخب العراقي التي وصلت الى العاصمة عمان أول من امس (الجمعة) قادمة من تركيا، عبدالخالق مسعود ذكر ان «المنتخب يطمح الى بداية مثالية في مشوار التصفيات النهائية الذي نتوقعه ان يكون مثيراً وسباقه محموماً، وهذا ما نركز عليه». واضاف مسعود: «كل المنتخبات تجتمع عند طموح مشترك وواحد هو تحقيق الانطلاقة القوية التي ترسم عادة ملامح طريق التصفيات». من جهته، اكد المدير الفني للمنتخب العراقي، البرازيلي زيكو ان «المنتخب مطالب بأن يكون جاداً في المباراة الاولى في التصفيات امام الاردن وعدم التهاون في مثل هذه اللقاءات»، معرباً عن ثقته باللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار. وفي اطار تشجيع لاعبيه وحضهم على تحقيق الفوز، قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم تقديم مكافآت مالية الى اللاعبين في حال الفوز على الاردن. واوضح امين سر الاتحاد العراقي بالوكالة طارق احمد ان «الاتحاد قرر صرف مكافأة مالية قدرها 8 الاف دولار لكل لاعب في حال الفوز على الاردن». وقال مدرب المنتخب الاردني عدنان حمد في حديث صحافي: «كنت اتمنى ان اتحاشى منتخب العراق لاسباب عدة، اما بقية المنتخبات توقعت اللقاء بها مهما كان حجم المنافسة لاننا في الدور الحاسم ونراه طبيعياً». واضاف حمد الذي اشرف على تدريب منتخب بلاده في وقت سابق «تبقى امنيتي ان لا تجمعني بمنتخب بلدي مباراة حساسة». من جهته، يرفع المنتخب الاردني شعار الفوز مستفيداً من عاملي الارض والجمهور وحالة الاستقرار الفني والادراي والمساندة الجماهيرية الكبيرة المنتظرة وسط ترتيبات امنية وإدارية غير مسبوقة. ويعيش الشارع الاردني حالة من النشوة اعتزازاً بمنتخب بلاده الذي اصبح اكثر خبرة وثقة في التعامل مع المواجهات الكبيرة بعد النجاح الذي حققه في نهائيات كأس آسيا في الدوحة مطلع العام الماضي حينما بلغ دور الثمانية بفوزين على السعودية وسورية وتعادل مع اليابان. واذا كانت المشاركات السبع السابقة لمنتخب الاردن في تصفيات كأس العالم توقفت على امتداد اكثر من ربع قرن عند حدود الأدوار الاولى، فان بلوغ «النشامى» للمرة الاولى جولة العشرة الكبار اسيوياً يشكل عند الاردنيين فرصة مثالية بل وتاريخية ينبغي التمسك بها والحفاظ عليها واستثمارها في تحقيق حلم التأهل وللمرة الأولى الى نهائيات المونديال على رغم اعتراف الاردنيين ان قرعة الدور الحاسم كانت قاسية على «النشامى». اليابان - عمان يبحث المنتخب الياباني بطل آسيا عن انطلاقة قوية في الدور الرابع الحاسم عندما يستقبل ضيفه العماني على ملعب «سايتاما» اليوم الاحد في المجموعة الثانية. وستكون الفرصة متاحة لمهاجم اليابان شينغي كاغاوا المتوج مع بوروسيا دورتموند بالثنائية في المانيا، لاقناع مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي السير اليكس فيرغوسون بضمه الى صفوف الشياطين الحمر، عندما يقود هجوم الساموراي الازرق امام مرمى العملاق علي الحبسي حارس ويغان الانكليزي. ويخوض فريق المدرب الايطالي البرتو زاكيروني ثلاث مباريات في تسعة ايام اذ يواجه الاردن على الملعب عينه الجمعة المقبل قبل ان يسافر الى بريزباين ليقابل استراليا في اعادة لنهائي كأس اسيا العام الماضي، وذلك بعد حلوله وصيفاً للمجموعة الثالثة في الدور الثالث امام اوزبكستان. ويملك زاكيروني قوة هجومية ضاربة بوجود كاغاوا ومهاجم سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا الذي غاب عن الدور الثالث لاصابة في ركبته اليمنى. وصنع هوندا هدفي بلاده في مباراة اذربيجان الاخيرة (2-صفر) عندما هز كاغاوا وشينغي اوكازاكي الشباك. وقال هوندا (26 عاماً): «اعتقد عندما اعتاد على الربط بين لاعبي الفريق يمكنني ان اصبح اكثر خطورة لخصومنا. اعتقد اننا سنحصل على فرص اكبر في التصفيات اذا كنت اكثر فاعلية. اخصامنا ايضاً معرضون للاخطاء». وأكد مدافع غامبا اوساكا اليابان ياسويوكي كونو ان منتخبه سيعتمد على خطة هجومية أمام عمان: «يمتلك منتخب عمان لاعبين جيدين عدة. حارس مرمى عمان مميز لأنه نجح في لعب دور نشط بالدوري الانكليزي، ولكن سنكون جاهزين للعب أمامهم بخطة هجومية». من جهته، قال قائد المنتخب العماني علي الحبسي: «ندرك أن مباراة الغد ستشكل تحدياً كبيراً نظراً لقوة المنتخب الياباني الحائز على لقب بطل آسيا العام الماضي. ولكننا على استعداد تام لمواجهتهم. وسنحرص على بذل قصارى جهدنا في الملعب، والاستفادة من التدريبات التي خضناها على مدى الفترة الماضية بإشراف المدرب (الفرنسي بول) لوغوين». أوزبكستان - إيران يخوض منتخب اوزبكستان صاحب افضل رصيد في الدور الثالث مواجهة بالغة الصعوبة، عندما يستضيف نظيره الايراني. وتشارك اوزبكستان للمرة الخامسة على التوالي في الدور النهائي من التصفيات لكنها لم تنجح بعد في بلوغ النهائيات على رغم بلوغها الملحق المؤهل عام 2006. ويغيب عن فريق المدرب فاديم ابراموف القائد سيرفر دجيباروف واربعة لاعبين اخرين اوقفوا لنيلهم بطاقات صفراء سابقاً. من جهتها، تبحث ايران عن ظهورها الاول في الحدث العالمي منذ 2006، ويقودها المخضرمان جواد نيكونام وعلي كريمي باشراف المدرب البرتغالي كارلوس كيروش. ويأمل «تيم ميلي» بأن يكون لاعب وسط فولسبورغ الالماني أشكان ديجاغاه في تمام جاهزيته بعد تعرضه لاصابة في فخذه.