دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأحد إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وعدم استثناء أي دولة، مجددا الدعوة إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني. وأعلن المالكي عند استقباله مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، دعم العراق لجهود الوكالة لمناهضة انتشار الأسلحة النووية ، داعياً إلى "العمل على إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وعدم استثناء أي دولة من هذه القاعدة لأن ذلك سيؤدي إلى انتشار السباق النووي وعدم السيطرة عليه"،وذلك في اشارة على ما يبدو الى اسرائيل التي تفيد تقارير متطابقة بانها تمتلك 400 رأس نووي. وقال المالكي إن العراق مستعد لوضع كل إمكاناته من اجل الوصول إلى حل سلمي يسهم في استقرار المنطقة ورخائها، داعياً إلى إيجاد حل سلمي لموضوع الملف النووي الإيراني، "كون العراق جزء من المنطقة ويتأثر بأي تطور يحصل فيها". من جانبه أثنى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواقف العراق الداعمة للسلام والأمن وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال إن توقيع الحكومة العراقية على البروتوكول الإضافي كان بمثابة رسالة واضحة في وفائه بالتزاماته الدولية وتأكيداً لرغبته في معارضة الانتشار النووي، مضيفاً أن مواقف العراق تؤكد نواياه السلمية ورغبته في تعزيز السلام والأمن . وشدد على حاجة الوكالة الدولية لمساعدة العراق في جهودها لمنع انتشار الأسلحة النووية، معرباً عن أمله بأن يشهد العام المقبل حلاً سلمياً لملف إيران النووي . ووصل أمانو إلى بغداد صباح اليوم لإجراء مباحثات بشان ملف إيران النووي والتطورات التي تشهدها المنطقة. ومن المقرر أن يلتقي أمانو وزير الخارجية هوشيار زيباري ويعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً معه بشأن تفصيلات زيارته. وكان العراق قد استضاف في أيار (مايو) الماضي مفاوضات (5+1) لبحث الملف النووي الإيراني.