أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس تعيين الإيطالي-السويدي ستيفان دي ميستورا ممثلاً حصرياً له في سورية والمصري رمزي عزالدين رمزي نائباً لدي ميستورا. وسارعت دول غربية بارزة إلى ترحيبها بهذه الخطوة وإعلان دعمها لخليفة الوسيط السابق المستقيل الأخضر الإبراهيمي. وحرص بان على إبراز «التعاون الوثيق بين جامعة الدول العربية والأممالمتحدة»، مؤكداً استمرار هذا التعاون على رغم أن دي ميستورا بات ممثلاً للأمم المتحدة حصراً وليس ممثلاً مشتركاً للأمم المتحدة والجامعة العربية، كما كان سلفاه الأخضر الإبراهيمي وقبله كوفي أنان. وحرص بان على القول إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اقترح اسم السفير رمزي ولكن «أنا من يقوم بتعيينه». وشدد على أن التشاور والتعاون الوثيق بين المنظمتين «كان دوماً سمة مميزة» للعلاقة في الملف السوري و «سيبقى أساسياً للتحرك إلى الأمام». ولفت بان إلى أن الموفد الجديد «سيتواصل مع جميع الأطراف المعنيين بهدف وضع حد للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وتسهيل (التوصل إلى) حل سياسي للأزمة السورية». وشدد على أنه «أجرى مشاورات واسعة» شملت أيضاً السلطات السورية قبل أن يعين دي ميستورا في هذا المنصب، داعياً السلطات السورية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى «مساعدته في النجاح في هذه المهمة». ورحبت (أ ف ب) واشنطن ولندن و «الائتلاف» السوري المعارض بتعيين دي ميستورا، ووعد ممثل الائتلاف في الولاياتالمتحدة نجيب الغضبان ب «التعاون في شكل وثيق مع دي ميستورا وفريقه لتحقيق هدفنا المشترك: انتقال سياسي نحو الديموقراطية». واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن هذا التعيين «يأتي في وقت تبدو الحاجة إلى تسوية سياسية في سورية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى». وأشادت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور ب «الخبرة الديبلوماسية الكبيرة» التي يتمتع بها الموفد الجديد، لافتة أيضاً إلى «التحديات التي سيواجهها». والأربعاء، أبلغت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بهذا التعيين. وستيفان دي ميستورا (67 سنة) يحمل الجنسيتين الإيطالية والسويدية وهو نائب سابق لوزير الخارجية الإيطالي وتولى مناصب عدة في الأممالمتحدة. واستقال الأخضر الإبراهيمي في أيار (مايو) الفائت بعدما فشل في وضع حد للنزاع السوري الذي خلف أكثر من 160 ألف قتيل على رغم عامين من الجهود الحثيثة. وكان يعاونه ناصر القدوة الذي عينته الجامعة العربية وكلف خصوصاً إجراء اتصالات بالمعارضة السورية. واستقال القدوة في شباط (فبراير) 2014 بعدما رفضت دمشق استقباله.