جهود التعامل مع التغيّر المناخي تتباطأ

أفاد تقرير نشر أمس بأن الاقتصادات الكبرى تتراجع بشكل أكبر كل سنة، عن الوفاء بتقليص معدل انبعاثات الكربون اللازم لوقف ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين هذا القرن.
وأظهر تقرير عن «مؤشر الاقتصاد المنخفض الكربون»، هو السنوي السادس الصادر عن شركة الخدمات المهنية «بي دبليو سي»، تقدم الاقتصادات الكبرى والناشئة ببطء نحو تقليل كثافتها الكربونية أو انبعاثاتها لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال الباحث في الشركة جوناثان غرانت «الفجوة بين ما نحققة وما نحتاج لفعله تتزايد اتساعاً كل سنة». وأشار الى إن الحكومات منفصلة عن الواقع في التعامل مع الهدف المحدد بدرجتين. وأضاف: «التعهدات الحالية تضعنا على المسار لوقف ارتفاع الحرارة ثلاث درجات. وهذا طريق بعيد عما تتحدث عنه الحكومات».
يذكر ان أكثر من 200 دولة اتفقت في محادثات الأمم المتحدة للمناخ، على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بنسبة أقل من درجتين مئويتين عن مرحلة ما قبل الصناعة، وذلك للحد من الموجات الحارة والفيضانات والعواصف وارتفاع مستوى البحار في ما يتعلق بالتغير المناخي. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل نحو 0.85 درجة مئوية.
وترى «بي دبليو سي» إن ثمة أملاً في الأفق، اذ للمرة الأولى في ست سنوات تخفض اقتصادات ناشئة مثل الصين والهند والمكسيك كثافتها الكربونية بمعدل أسرع من الدول الصناعية مثل الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي.