يعود برنامج «افتح يا سمسم» الذي اشتهر في ثمانينات القرن الماضي عبر شاشات التلفزة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الشاشة الفضية العام المقبل. ويستهدف الفئة العمرية للأطفال من 4 إلى 6 سنوات. وضمن الاستعدادات النهائية للدخول في مرحلة الإنتاج، اجتمعت «اللجنة الاستشارية للتعليم» المؤلفة من عشرة ممثلين لعدد من الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية من دول مجلس التعاون الخليجي، لمراجعة الملخص الإبداعي ومناقشة تطور المشروع والمحتوى التعليمي، وصوغ التوصيات والإرشادات الخاصة بالمرحلة التالية. وأشرفت مؤسسة «بداية للإعلام» التي أنشئت لإنتاج البرنامج بحلته الجديدة، على تنظيم اجتماع «اللجنة الاستشارية للتعليم» التي ضمت ممثلين عن مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهيئة الصحة – أبوظبي، وTwoFour54، وأكاديمية الشعر، وجامعة زايد، و»مبادلة». وقالت المدير التنفيذية لمؤسسة «بداية» للإعلام كايرو عرفات: «يشرفنا العمل والتعاون مع اللجنة الاستشارية للتعليم المؤلفة من نخبة مختارة وخبراء في مجالات التعليم والإعلام واللغة والثقافة الذين سيقدمون دعماً قيّماً لهذه المبادرة من خلال خبراتهم ومعارفهم، والمساهمة في جعل «افتح يا سمسم» البرنامج العربي التعليمي الرائد للأطفال في المنطقة. فنحن نهدف من خلال البرنامج إلى إيجاد المرح المقترن بالإبداع وتحفيز البرامج التعليمية بالعربية، لنفتح بذلك آفاقاً جديدة للمنتجين المحليين لإنتاج محتويات عربية مخصصة للطفل العربي والخليجي». وتهدف «بداية للإعلام» من خلال هذا الجهد إلى تطوير فريق عمل مكون من كوادر خليجية وعربية يستوعب مقدرات نجاح مسلسل «سيسمي ستريت» (Sesame Street)، وذلك عبر تدريبهم على أفضل ممارسات الإنتاج حتى يتمكنوا من إنتاج النسخة العربية بالجودة والكفاءة ذاتها، فضلاً عن دور «بداية» في تطوير محتوى تعليمي يخاطب الطفل العربي والخليجي. وحضر الاجتماع روبرت نيزيفتش، النائب الأول لرئيس مجموعة إدارة المشاريع الدولية في ورشة عمل «سيسمي»، المؤسسة التعليمية غير الربحية القائمة على إنتاج المسلسل التلفزيوني الأميركي الشهير «سيسمي ستريت» (Sesame Street). وناقش نيزيفتش طرق توسيع وتطوير إنتاج «سيسمي ستريت» حول العالم، وتطوير مواد ومحتويات عبر العديد من المنصات، كما شارك رؤية «سيسمي ستريت» التي تهدف إلى مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم، وتطوير مستويات قواهم العقلية والبدنية، وإنشاء جيل من الأطفال المنتجين في المجتمع. وقال نيزيفتش: «سننتج محتوى البرنامج عبر العديد من المنصات لتحقيق مكاسب تعليمية ملحوظة، ونهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال عبر تزويدهم المعرفة والمهارات التي تحفز كل طاقاتهم، ليصبحوا من القادة والمواطنين المنتجين».