انتقد السفير الأميركي لدى الرياض جيمس سميث، الإجراءات السعودية في منح الموطن الأميركي تأشيرة دخول إلى المملكة، مطالباً بأن يجد المواطن الأميركي الراغب في زيارة السعودية ترحيباً يشابه ما يلقاه السائح السعودي الذي يرغب في زيارة الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال السفير سميث في حديث إلى «الحياة»، إن «السعودية لا تصدر الآن تأشيرات سائح للمواطن الأميركي، وإن أي مواطن أميركي يرغب في القدوم إلى السعودية بغرض السياحة، وزيارة مدينة أبها على سبيل المثال، فإنه لا يستطيع ذلك»، مشيراً إلى أن الحصول على التأشيرات السياحية إلى المملكة أمر صعب. وأوضح أن هذه الإجراءات تتزامن مع ازدياد الرغبة من سواح أميركيين في القدوم إلى السعودية «كل ما أرغب فيه أن يكون بإمكان المواطنين الأميركيين أن يسافروا إلى السعودية بحرية وترحيب يشبهان ما يجده السائح السعودي في السفارة الأميركية إذا رغب في القدوم لزيارة أميركا». ووصف إجراءات الحصول على التأشيرة الأميركية أمام السعوديين بالسهلة حالياً وقال: «بإمكان طالب التأشيرة أن يحصل على موعد لتقديم طلب التأشيرة في السفارة الأميركية خلال يوم واحد فقط، وإذا بدأ هذا الإجراء قبل 16 يوماً فقط قبل موعد سفره، فإن هناك احتمال 95 في المائة أن يحصل المتقدم على الفيزا قبل موعد سفره»، ناصحاً السعوديين بأن يحضروا مبكراً للحصول على التأشيرة، وألا ينتظر أحد حتى اللحظات الأخيرة ليحصل عليها. وشدد سميث على أن علاقة الرياض وواشنطن تجاوزت شرخ أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) «على رغم أن السنوات العشر الماضية كانت صعبة على الجانبين». وحمل «وسائل الإعلام الأميركية والسعودية المسؤولية الأكبر في فهم الصورة الخاطئة عن البلدين بعد أحداث سبتمبر، خصوصاً أنها كانت تحرص على التركيز على الجانب في ثقافة الآخر، وتقوم بعرضهم على الجماهير، لذا فإن الإنسان السعودي ظل يشاهد ويقرأ الأسوأ عن أميركا في تلك الفترة، فيما يشاهد الأميركي في المقابل ويقرأ الجوانب السيئة عن السعودية التي تعرضها وسائل الإعلام الأميركية». وتابع: «حرصت في السنوات الثلاث الماضية على أن أفهم ثقافتكم الرائعة، وأن أخبر الأميركيين ما هي السعودية في الحقيقة»، مشدداً على أن استعادة العلاقة لعافيتها بالكامل تحتاج إلى وقت طويل، واستدل سميث بإجراءات الحصول على تأشيرة دخول أميركا للسعوديين التي تغيرت للأفضل الآن مقارنة بما كانت عليه قبل أربع سنوات «حان الوقت لنطوي صفحة الحادي عشر من سبتمبر».