قال الرئيس التركي عبد الله غل إن تركيا تحتفظ لنفسها بحق امتلاك كل أنواع الأسلحة للدفاع عن نفسها في وجه أي خطر سوري. وأدلى غل بهذا التصريح امس رداً على أسئلة الصحافيين حول المناقشات التي جرت بين تركيا وحلف شمال الاطلسي بشأن احتمال نشر بطاريات صواريخ أرض جو وصواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على أراضيها، في سياق تفاقم النزاع في سورية. وقال غل في تصريحات نقلها التلفزيون التركي أثناء زيارة الى مدينة جانكيري (وسط): «تجري مناقشة صواريخ باتريوت ... داخل الحلف الاطلسي. من الطبيعي ان نتخذ جميع التدابير الضرورية لضمان الدفاع عن انفسنا». ونفى غل أن تكون تركيا ترغب في «شن حرب على سورية» المجاورة لكنه حذر دمشق من أي سلوك «متهور» يمكن أن يستهدف الأراضي التركية. وكشف وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو خلال زيارة إلى بروكسل اول من امس، عن مناقشات تجري بين تركيا وحلفائها الاطلسيين حول احتمال نشر بطاريات صواريخ باتريوت ارض-جو المضادة للصواريخ على اراضيها. وقال -وفق وكالة «انباء الاناضول»- إنه «تم بحث كل شيء». وعززت تركيا في الأشهر الأخيرة تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، فنشرت دبابات وبطاريات صواريخ قريبة المدى مضادة للطيران. إلى ذلك، قال مسؤول تركي إن مدنيَّيْن في اقليم هاتاي التركي أصيبا بنيران قادمة من سورية أمس، موضحا ان امرأة وشاباً اصيبا في بلدة جيلان بنار الحدودية برصاصات طائشة أطلقت من بلدة رأس العين السورية على الجانب الآخر من الحدود مباشرة. وفي إطار تشديد الرقابة على الرحلات إلى سورية، أرغمت السلطات التركية طائرة أرمنية تنقل مساعدات إنسانية إلى سورية امس، على الهبوط في تركيا، وأخضعتها لعملية تفتيش «روتينية» دامت بعض ساعات في مطار ارضروم (شرق)، قبل ان تواصل طريقها إلى دمشق، على ما أفادت وكالة أنباء الأناضول. وأوضحت الوكالة أن طائرة شحن من طراز أنطونوف 12 قادمة من يرفان ومتوجهة الى مدينة حلب (شمال)، هبطت في مطار ارضروم في شرق تركيا حيث باشرت فرق من الشرطة والقوات المسلحة تفتيشها بمساعدة كلاب بوليسية. ونقلت وكالة الاناضول عن وزير النقل التركي بن علي يلدريم قوله: «إنها عملية روتينية تمت طبقاً لقوانين الطيران المدني الدولي لأمن الشعب السوري». وأفاد مصدر ديبلوماسي تركي، ان الشركة الارمنية اعلنت انها تنقل 15 طناً من المواد الغذائية، وأنها وافقت قبل يومين عندما طلبت رخصة عبور الأجواء التركية على احتمال الخضوع الى التفتيش. وأكدت وزارة الخارجية الأرمنية أن التوقف في تركيا كانت متوقعاً، وصرح الناطق باسمها تيغران بالايان ل «فرانس برس»، ان الهبوط «كان متوقعاً، والطائرة تنقل حمولة مساعدات إنسانية للأرمن».