إذا كانت الانتخابات الرئاسية الأميركية توجت باراك أوباما ليكون الشخصية الأكثر شعبية في الولاياتالمتحدة الأميركية، فإن مستخدمي "تويتر" و"فايسبوك" يتجهان لتتويجه الشخصية الأكثر شعبية في العالم. فالصورة الشهيرة التي وزعتها الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي باراك اوباما على "تويتر" و"فايسبوك" مرفقة بتعليقه الشخصي: "4 سنوات أخرى" معلناً بذلك فوزه بولاية رئاسية جديدة تحصد ملايين المعجبين والمغردين والتعليقات. فالصورة التي يبدو فيها أوباما معانقاً زوجته وهي ليست من أيام الانتخابات بل تعود إلى آب/أغسطس الماضي في ولاية أيوا، حصدت ما يناهز 4 ملايين إعجاب (like) على الفايسبوك، وذلك بعد يوم فقط على نشرها. وقام أكثر من نصف مليون مستخدم لفايسبوك بإعادة نشر الصورة على جدرانهم الفايسبوكية، مقابل نحو 200 ألف كتبوا تعليقات عليها. أما على تويتر فإن نحو 780 الفاً أعادوا "تغريد" رابط الصورة على حساباتهم، مقابل حوالى 277 ألفاً وضعوها بين البنود المفضّلة لديهم (Favourite). وبالعودة إلى فايسبوك، فإن صورة نشرها أوباما منذ 13 ساعة على صفحته الرسمية على الموقع ويظهر فيها بين أوراق ملونة تتطاير في الهواء دليل الفوز، وأرفقها بتعليق "شكراً لكم"، حصدت إعجاب (Like) نحو 1.7 مليون مستخدم، مقابل حوالي 65 ألفاً تشاركوها (أعادوا نشرها) على جدرانهم الفايسبوكية (Share)، بينما علّق عليها ما يناهز 63 ألف شخص. وفي المقابل، تحظى صفحة أوباما الرسمية على فايسبوك بنحو 33 مليون إعجاب (Like)، بينما يتداول أخبارها، Talking about this، أكثر من 3 ملايين ونصف المليون مستخدم. أما حساب الرئيس الأميركي على تويتر والذي تديره حملته الانتخابية فيحظى بنحو 23 مليون متابع (Follower)، بينما يتبع اوباما نحو 670 ألف مستخدم، وله حوالى 8 آلاف تغريدة. في منتصف القرن العشرين، كان قادة مثل الزعيم الكوبي التاريخي فيديل كاسترو يلقون خطباً تمتد لساعات ويطلون من الشرفات أمام جماهير تحتشد في الساحات العامة تحت المطر أو الشمس الحارقة... اليوم يطل أوباما على العالم من نافذة كومبيوتر أو أي من أجهزة الاتصال الرقمي، ولا يلقي سوى تغريدات لا يتعدى طولها أحرفاً قليلة ويرحل... تاركاً ملايين المعجبين "يحتشدون" لأيام بلا كلل أو ملل.