تنشط الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في مكة، منذ انطلاقها قبل نحو شهرين، لتفعيل المشهد الثقافي والتشكيلي، عبر إقامة العديد من الفعاليات والمناشط المتنوعة، التي كان المشهد يفتقدها ويطالب بها المثقفون والفنانون. وتم انتخاب أعضاء الجمعية، بمشاركة أكثر من 40 تشكيلياً وتشكيلية، وهم الفنان صديق واصل رئيساً، والفنانة فريال كريم نائبة له، والفنان عبدالله باقادر مسؤولاً مالياً، وعبدالرحمن السليمي أميناً للسر. وعلى رغم الإمكانات البسيطة جداً إلا أن هذه الجمعية الوليدة استطاعت وفي فترة بسيطة، أن تمنح المهتمين بالفن التشكيلي في مكة الكثير من التفاؤل. وقال رئيس الجمعية صديق واصل ل «الحياة»: «تم الإعلان عن إنشاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فرع مكةالمكرمة قبل أقل من شهرين، ومن ذلك الحين تم اتخاذ أمور مهمة في مستقبل الحركة التشكيلية بمكةالمكرمة. وكانت أول خطوة البحث عن موقع جيد ومعروف للجمعية، وتم دعوتنا من المدير العام للمكتبة العامة بمكةالمكرمة خالد الحربي، بأن تكون الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «فرع مكة» ضمن الحراك الثقافي الخماسي بالمقر الرئيسي للمكتبة العامة، وأيضاً تم التنسيق مع النشاط الثقافي بنادي الوحدة الرياضي بمكة، للتعاون وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية في صالة الفنون بالنادي. وتم إنجاز أربع فعاليات في وقت قصير جداً، وذلك بإقامة ورشة عمل للفنان الرائد محمد زكي باستخدام تقنية الألوان بأساليب تجريدية، وبعد ذلك تم أيضاً إقامة ورشة عمل للفنان الرائد فائز أبو هريس لفن الجرافيك، كما قام أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية بزيارات ميدانية للمعارض المقامة في مدينة جدة، وذلك لعمل تواصل مع الفنانين والتعريف بدور الجمعية، وأيضاً عمل جولات فنية لمراسم الفنانين الرواد بمكة، وكانت أول زيارة لمرسم الفنان صالح نجوم لدعوته بإقامة ورشة عمل لفن الراوشين القديمة، وستكون هناك جولات أخرى لعدد كبير من فناني مكة الرواد، وأيضاً عمل مقترح بتكوين مجلس لأعضاء الشرف للجمعية. وتم التنسيق للتعاون مع الجمعيات التشكيلية الخليجية في كل من قطر والكويت والبحرين والإمارات وعُمان، كما سيكون هناك تعاون مع الصالات الاحترافية للفن التشكيلي في داخل المملكة بمختلف المناطق». وحول تعاون الجمعية التشكيلية والنادي الأدبي بمكة، قال واصل: «خلال الأيام الماضية دعانا نائب رئيس النادي الدكتور ناصر السعيدي لحضور الاجتماع التنسيقي، الذي دعا إليه الخماسي الثقافي للجهات الرسمية الخمس، التي تجاور نادي مكة الثقافي الأدبي والتي تعنى بالشأن الثقافي، وهي كل من فرع جمعية المسرحيين والمكتبة العامة وفرع جمعية التشكيلين والقناة الثقافية إضافة إلى النادي الأدبي، من أجل صيغة تعاون مشتركة وإعداد مذكرة تفاهم وأتمنى أن يحمل المستقبل المزيد من التعاون». وفي ما يخص المشاريع المقبلة لجمعية التشكيلية بمكة أوضح قائلاً: تم وضع خطة وبرنامج عام للسنة الجديدة بأكثر من 20 نشاطاً تشكيلياً من إقامة ورش عمل لفن الألوان المائية، وفن المفاهمية، وفن الرواشين، وفن ما بعد الحداثة، والفن التجريدي، والخط العربي، ومعرض لرسوم الأطفال، ومعرض للشخصيات الكرتونية، ومجلس الفنانين للجمعية، الذي يتضمن جلسة فنية لتجربة فنان تشكيلي وعرض أعماله الفنية، والمعرض السنوي للجمعية، ومعرضاً خاصاً باليوم الوطني، وعمل جولات ميدانية لمراسم الفنانين بالمنطقة وغيرها». وأكد صديق واصل أن هذا «الحراك الجميل والبرنامج الطموح إنما هو بتعاون وجهود أعضاء الجمعية وفناني مكة»، مثمناً دعم المدير العام للمكتبة العامة في مكة خالد الحربي للجمعية، وأيضاً دعم رئيس نادي الوحدة علي داود وكذلك مدير النادي طلال سروجي.