استبعدت وزارة النفط العراقية عن شركة «تي. بي. أي.» التركية عن العقد النهائي للرقعة الاستكشافية التاسعة في محافظة البصرة، وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص عبد المهدي العميدي، في مؤتمر صحافي على هامش حفل توقيع العقد النهائي بين «شركة نفط الجنوب» وائتلاف شركتي «لوك اويل» الروسية و «انبكس» اليابانية، الفائز بعقد تطوير الرقعة الاستكشافية الرقم 10 بين محافظتي ذي قار والمثنى وتأهيلها أمس، إن الشركة التركية استبعدت لأسباب خارج الإطار الفني. وأوضح أن قراراً صدر من مجلس الوزراء بإبعاد الشركة التركية عن عقد استكشاف الرقعة الرقم 9، وهو عقد بين الوزارة وائتلاف شركات «كويت انيرجي» الكويتية و «دراغون» الإماراتية والشركة التركية. وأضاف: «ستحصل الشركة الكويتية على حصة الشركة التركية وسيكون الائتلاف النهائي بين شركتي «كويت انيرجي» بنسبة 70 في المئة و «دراغون» الإماراتية بنسبة 30 في المئة. وأشار إلى أن «الوزارة تحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء على الشراكة الجديدة بين الشركتين الكويتية والإماراتية». وأكد إن «العقد في أحكامه يسمح لأي من الشركات بالحصول على حصة الشركة المنسحبة، خصوصاً وأن العقد لم يوقع لحد الآن، وأحكامه ليست سارية على أي طرف». وكان ائتلاف من الشركات الثلاث فاز بعقد خدمة تأهيل الرقعة الاستكشافية الرقم 9 واستثمارها في محافظة البصرة وتمتد بمساحة 900 كيلومتر مربع ضمن جولة التراخيص الرابعة والتي تشمل 12 موقعاً موزعة على عدد من المحافظات. وكشف مصدر في وزارة النفط ل «الحياة»، أن «قرار استبعاد الشركة التركية تم لأسباب سياسية بحتة، وعلى خلفية مواقف الحكومة التركية من العراق وإيواء نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي». يذكر أن مجلس الوزراء وافق في جلسته الثانية والأربعين في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي على قيام وزارة النفط بإبرام عقود الخدمة للرقع الإستكشافية (8 و10 و12) وتوقيعها والتريث بتوقيع عقد الرقعة الرقم 9 وإبرامها الى حين استكمال الوزارة الإجراءات المتعلقة بها. وفي أنقرة (أ ف ب)، أعلنت محطة «أن تي في» الإخبارية التركية أمس أن وحدات خاصة تركية نفذت عملية محدودة استهدفت معاقل متمردي «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وقال المصدر إن كتيبتين من الوحدات الخاصة شاركت في العملية التي سبقتها غارات جوية استمرت يومين وتم خلالها إنزال قوات جواً حتى عمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي العراقية. ولم توضح المحطة متى تمت العملية لكنها قالت إن العسكريين عادوا جواً إلى تركيا. ولم تصدر قيادة الجيش التركي بياناً حول التوغل بعد. ويشن الطيران التركي بصورة متكررة غارات على معاقل المتمردين الأكراد الذين يستخدمون المناطق الجبلية في شمال العراق كقاعدة خلفية لشن عمليات في جنوب شرقي تركيا، حيث غالبية السكان من الأكراد.