ا ف ب، رويترز - أثمرت جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز في العراق، التي نظمت في بغداد على مدى اليومين الماضيين، ثلاثة اتفاقات فقط لاستكشاف ثلاث رقع من بين 12 رقعة استكشافية عرضت على شركات عالمية. وأمس فازت شركة «باكستان بتروليوم» باتفاق رقعة استكشافية للغاز، بينما فاز ائتلاف يضم شركتي «لوك اويل» الروسية و «إنبكس» اليابانية، بعقد رقعة استكشافية للنفط. ووافقت «باكستان بتروليوم» على دفع 5.38 دولار في مقابل كل برميل، لاستثمار رقعة الاستكشاف الغازي التي تمتد على مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع في محافظتي ديالى وواسط. وفاز ائتلاف «لوك اويل» باستثمار رقعة استكشاف نفطية مساحتها 5.500 كيلومتر مربع في محافظتي ذي قار والمثنى، ووافق على دفع 5.99 دولار لكل برميل. ولم يتقدم اي من الشركات العالمية المشاركة في جولة التراخيص بأي عرض للاستثمار في الحقول الأربعة الباقية، ثلاثة منها غازية والرابع نفطي. ولم تحقق الجلسة الاولى اي طموحات، إذ أثمرت عن اتفاق حول رقعة واحدة فقط من اصل ستة مواقع عرضت على الشركات العالمية، وفاز فيه ائتلاف بقيادة «كويت انرجي». وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي في ختام الجولة «كل التوفيق للشركات الفائزة، ونؤكد لهم استمرار دعم الحكومة والوزارة لهذه المشاريع». وأضاف: «أملنا في تحقيق زيادة في الاحتياط للأجيال المقبلة». واعتبر مدير دائرة العقود والتراخيص في الوزارة عبد المهدي العميدي، أن «ما حققته الجولة الرابعة يعد نجاحاً كبيراً مشجعاً للوزارة». وأضاف: «إحالة ثلاث رقع استكشافية من أصل 12 يبدو قليلاً لكن في موضوع الاستكشاف يعتبر نجاحاً». وفي ما يتعلق بعدم إقبال الشركات على استثمار رقع الغاز التي تقع في محافظة الأنبار، قال العميدي «السبب فني أكثر من أي أمر آخر، لأن المنطقة فيها غاز يحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة لاستخراجه». وأضاف: «كما أن بعض الشركات يعتقد أن شروط العقد ليست في صالحها ولا تحقق طموحاتها». في شأن آخر، أعرب الرئيس التنفيذي ل «مؤسسة البترول الكويتية»، فاروق الزنكي، عن ارتياح بلاده لأسعار النفط الحالية ما دامت تدور حول مئة دولار للبرميل. ونقلت «وكالة الانباء الكويتية» (كونا) عنه قوله «هذه الأسعار مقبولة لدى الدول المنتجة والمستهلكة في آن». وأكد أن القدرة الإنتاجية للكويت وصلت في الوقت الحالي الى 3.2 مليون برميل يومياً، في حين أن الإنتاج الفعلي هو ذاته منذ عدة أشهر «ويدور في فلك ثلاثة إلى 3.05 مليون برميل في اليوم». وأوضح الزنكي أن من أهم اسباب تذبذب أسعار النفط ملف إيران النووي والأوضاع الاقتصادية في أوروبا، مبيناً ان العوامل التقليدية كالعرض والطلب وسعر صرف العملة لم تعد تلعب دوراً مؤثراً في أسعار النفط. إلى ذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي للجلسة الثالثة على التوالي متجهة نحو تسجيل أكبر هبوط شهري لها منذ الأزمة المالية عام 2008 مع تزايد إحجام المستثمرين عن المخاطرة وسط توترات في شأن أزمة ديون منطقة اليورو. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام «برنت» تسليم تموز (يوليو) 0.22 دولار إلى 103.25 دولار للبرميل. وهبط اكثر من 13 في المئة هذا الشهر ليتجه نحو تسجيل أكبر هبوط شهري له منذ أيار (مايو) عام 2010. وتراجع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم تموز 0.24 دولار إلى 87.58 دولار للبرميل، بعد ان هوى 2.94 دولار الى 87.82 دولار عند التسوية أول من أمس. وتتجه أسعاره إلى تسجيل هبوط يزيد على 16 في المئة لأيار، وهو أكبر هبوط منذ أواخر عام 2008. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 102.75 دولار للبرميل أول من أمس من 105.13 دولار في اليوم السابق. في شأن متصل، أظهرت بيانات «معهد البترول الاميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام تراجع الأسبوع الماضي بينما سجل مخزون البنزين زيادة غير متوقعة. وأشار المعهد في تقريره الأسبوعي إلى أن مخزون النفط الخام التجاري خلال الأسبوع المنتهي في 25 ايار نقصت 353 ألف برميل. وأظهر التقرير ان واردات الخام الأميركي زادت 446 ألف برميل يومياً لتبلغ 9.93 مليون برميل يومياً في الاسبوع ذاته. وانخفض مخزون المقطرات التي تشمل زيت التدفئة والديزل 1.3 مليون برميل، وأظهر التقرير أن مخزون البنزين زاد 2.1 مليون برميل مقارنة بتوقعات لمحللين رجحت هبوطاً قدره 800 ألف برميل.