دانت الرئاسة الفلسطينية طرح إسرائيل أمس عطاءات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية سكنية في القدسالشرقيةالمحتلة، الذي تزامن مع يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «هذا النهج الاستيطاني المستمر لحكومة الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يدفعنا إلى أخذ حقنا الكامل بالتوجه للأمم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو في الأممالمتحدة هذا الشهر من أجل مواجهة هذه السياسة الإسرائيلية الاستيطانية الشرسة». وشدد أبو ردينة على أن «إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا الشرعية الدولية على الإطلاق. لذلك، فإن الشعب الفلسطيني وقيادته مصممان على نيل حقوقهما الوطنية الكاملة». وأشار أبو ردينة إلى أن الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأممالمتحدة «سيؤكد أن كل سنتيمتر في هذه الدولة هو أراض فلسطينية وغير مسموح بقاء الاحتلال فيها». وكانت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية ذكرت أمس أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية طرحت عطاءات لبناء 1285 وحدة استيطانية سكنية في مستوطنتين في القدسالشرقيةالمحتلة وفي مستوطنة «أريئيل» في قلب الضفة الغربية. وأشار بيان الحركة إلى أن العطاءات تشمل بناء 607 وحدات سكنية جديدة في مستوطنة «بسغات زئيف» شمال القدس، و606 وحدات في حي «راموت» الاستيطاني شمال غربي القدس، و72 وحدة في إحدى أقدم المستوطنات في قلب الضفة الغربيةالمحتلة، مستوطنة «أريئيل». وأشارت الحركة إلى أن العطاء عن الوحدات السكنية في «أريئيل» هو عطاء متكرر إذ لم يتم بيع الشقق الجديدة مع نشر العطاء قبل عام «ما يؤكد أن أريئيل لم تعد تجذب إليها إسرائيليين لعلمهم أنها موضع خلاف». وانتقدت الحركة قرار نشر العطاءات، وقالت إنه «الرد الحقيقي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على (تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية الأخيرة محمود عباس) أبو مازن الذي أعلن التزامه الواضح مبدأ حل الدولتين. لكن، يبدو أن نتانياهو ليس مقتنعاً بفوز صديقه ميت رومني بالرئاسة في الولاياتالمتحدة فاتخذ خطوة جبانة تمثلت بنشر العطاءات بالذات في يوم الانتخابات كي يتفادى انتباهاً عاماً».